الجمعة، 25 سبتمبر 2015

أنا وقلبي بقلم حمودي الكناني



أنا وقلبي - حمودي الكناني
تعال قلبي
كفاك تهجرني 
وكفاني أعصرك جرعاً سكرى
استجب !
هل ما زلت تسمع مني 
كلما توجهت إليك بالخطاب؟
حزينة مثلي دموع الفراق
إلاّ دموعك تغسل
ما علق في عينيَّ
من غبارِ البعادِ ووعورة الطريق
فتعال نحتفل
أنت باشتعال الحريق
و أنا بجمع الحطب لنشوي الهوى !
دعني 
اُقبِّل ثغرَ الريح بشفاهٍ من عطش
ليغار مني ويفرك عينيه السحر
فيمرّ بي سحابةً
متى ما دنت أُعيرها غيثي
لتمطرَ على الآخرين سلاما . 
أحببتُ فيكَ ما لا يحبه الآخرون
ثرثرتك المتواصلة
ضحكك المبرر
مشاغبتك أفكاري
خربشاتك على دفاتري
بعثرتك لأوراقي القديمة
إفشاء ما أئتمنتك عليه
همسك بإذني إثناء حلم جميل
ارتداء نصف ملابسك أيام علاقتنا السيئة 
كل تلك حملتها على خير 
فلم لا تعاونني نلبس وجهونا الصحيحة
ليصمت الآخرون ؟
أغرقتْك القصيدةُ عطشا جديدا
ذاك ان ارخيت لها الاثداء
فعانقتْ شفاهُها أطراف الحُلَم
الله يا هذه ........!
تسقطين إليَّ بالندى المختبئ
او بالفجر الأخير قبل الرحيل
إذاً سأنحرُ للرحيلِ
أضحيةً للبقاء
ربما نشتاق لعمى أصاب الريح
نسلخ جلد عنفوانها إن بغتْ
ليورق البقاء
فلا حلاوة بلا وجع
ولا وجع بلا قلب يخفق .
اعذب الشوق يأتي من الرحمة
رحمة الحبيب هي الاشبه برحمة الله
ذلك لأنه الحبيب
ولأن العيون ترنو اليه كما القلوب اللهِفة
وهكذا بين نظرة ونظرة 
يرقد حلمٌ مجنحٌ
يتمدد ليلٌ من حنين
فتلامس أهدابُه القلوب
لتغمز أجفانُ الهوى !