الخميس، 29 أكتوبر 2015

أنْثى الخَيال " شعر:ختام حمودة" ............شعر ختام حمودة

 
 


حُــروفُـــك حَـفّهــا نَهْـــــجٌ مُنيـــرُ
يَـميـــدُ كــأنَّــــه قَـمَـــــرٌ وَ نـــــورُ
.
وَ عِشقكَ في ضلوعي ِمثل جمْـرٍ
.وَ خمْـــري وَالكُـــؤوسُ لَــه تَثــورُ
.
سَمــاءُ الحُـــبِّ بَعْـــدَكـــمُ يَبــابٌ
وَ أنَّ الدَّمْـــع لــــوْ تَــــدري حَــرورُ
.
وَ حُبّــكَ وَالْهَــوى عِنْــدي انْعتـاقٌ
وَ قَلبْــــي والشُّعــــورُ بِــــهِ يطيرُ
.
وَ كَــم سَرَّحْتُ في الأحْلامِ وَصْلًا
وهذا الضّلْـــع لَوْ تَنْـــــــــأى صَبورُ
.
وَ أطْيــــــافٌ يُعانِــــــدها لِقـــــاءٌ
شَكَـــوْنَ البُعْــدَ و النَّجْـوَى سَعيرُ
.
تــــواعَـــدْنا فَمَــــا أَوفَــــتْ دُروبٌ
لِتَأخُذَنــــي المَنــافي و المَسـيرُ
.
أُراقِبُ فـــي الغِيابِ رُجـوع قَلْبـي
وَدَرْبُ الحُــــبِّ يَسْلُكـــــهُ الغَريـرُ
.
لِأجْلِكَ قَـــدْ عَجَنْتُ الحُــــبَّ طُهْرًا
أســـامِـــرَهُ الأنا وَأنـــــا الطَّهــــورُ
.
عَلى كَتِفي حَمَلتُ الشوق شَوْكًا 
وَفي فَلَكــــي عَلَـى فَلَكــي أدُورُ
.
أدورُ بِكُــــلّ رُكْــــن فـــي سَرابي 
وَلا غَيْـــري بِروحـــــي مَــنْ يـدورُ
.
فَمثْلــــي لـنْ تَطيرُ هُناكَ أخْــرى
وَإنّــي فَـــــوقَ أسْرابـــــي أَطيْـرُ
.
أفتّشُ عَنْ وُجـــــودي ثُــــمَّ عَنَـي 
وَعَـــنْ قَلَقـــــي يُساوِرَهُ المَصيـرُ
.
وَإنّــــي لا أُمــــارسُ غَيْــر طَبْعـي 
وَمِنْ طَبْعي يَجْلْبِبُنـِـــي الحَــــريْرُ
.
حَمَـــــلْتُ السِّرَّ رُوحًا طَيّ رُوحي 
وَ فـــي رُوحي سَتكْتشف العُصورُ
.
أنا عَصْـــــرٌ مِـــنَ الطُّوفانَ عَصْـري 
وَطوفانـــــــي بِــــهِ الألَـقُ المُثيرُ
.
سِأغْمُــــــر كُــــلَّ سَامِقَة وَأبْقـى 
أنا مَــــنْ فِــــــيَّ تَبْتَهجُ السُّطـورُ
.
وَ أيَّـــــــامٌ تُقامِـــــــرها مَنَــــــايا
وَلا غَيْــــري بِدَرْبـــي مَنْ تَسيرُ..
.
أنــا روح مــن الزيتون جـــــذعي
وَ مِنْ جِذْعــــي سيأَترِجُ البَخــورُ
.
فَمَنْ مِثْلـــي يَجــــيءُ لِيَقْتَفيني 
فَإنّــــــــي كَوْكَـــــبُ الدُّنيا أُنيـــرُ
.
سَأغْري الشِّعْرَ كَيْ يُغْرى حُروفي 
وَإنّي بَيْـــن ما تــــذْكُو العُطُــــورُ
.
أنا امْـــرَأةٌ خَتَمْتُ الحَرْفَ باسْمي 
وَفي لَــــوْني أنا يَسْــــــري الأثيرُ
.
أرَقّعُ أضْلُعــــي مِنْ خَيْطِ حَـــرْفي 
وَحَرْفي مَنْ بِهُ تَسْمــو الدُّهـــورُ
.
بَلى مِنّــــي دَنْوتُ فَكُنْتُ أدْنـــى
إلى قَلْبي وَمِنّـــــي أسْتَجيــــرُ
.
فَمَنْ مِثْلي يَرى في الحُــزْن لوْنا
بِه تَسْمـــو عَلى الزَّهْر الزُّهـــورُ
.
وَ كَـــمْ عَتَّقْتُ للأفنـــان شِعْــــرا..
.وَإنَّ الشِّعــــرَ لـــو تــدْري خُمـورُ
.
تمهل يا هَـــوى نَجْــواكَ همّــــي
فَشَطُّـــكَ رَمْلُـــهُ صَلْـــبٌ عَسْيرُ.
..
فَحُبَّــــكَ بالحَنايـا مِثْــــــل دَفْــقٍ
وَشَوقـــي وَ البعـادُ بِــــــهِ يَمــورُ


التسميات: