الجمعة، 30 أكتوبر 2015

عتابُ زوجٍ غائب____________أبو بكر فلسطين

 
لما رحَلتَ عن الديار تركتنَي.. .........يا طيفَ حُبٍّ زاد من أحزاني 
فتَّشتُ جنبي بالفراش فلمْ أجد ..من كان إن كُشف الغطا غطّاني
هلا رجعتَ الى الديار فإنها............ ...بغيابكم غُصّت بها أشجاني 
والعطرُ حُرِّم أن ينالَ ملامسي ..........وغيابُكم طولَ المدى أبكاني
واذا نظرتُ الى النوافذِ خِلتُكم .. ...ففَتحتُ من فرطِ الهوى أحضاني 
ولقد ذكرتُ حديثَكم عندَ المسا ..........لما اجتَمَعنا صَوتُكم عزّاني 
فغمرتَني بالعطف وهو مودَّةٌ................وأنرتَ حُباً بالرِّضا أشفاني
يا من رحلتَ ألا تَعودُ فتنجلي........... ..عنا الهمومُ ونحتمي بأمان
فارحم هداكَ الله مَن جافيتَهُ...............إنّ الجفاءَ طبيعةُ الشيطانِ
وارحم صغيراً في اللفافَة باكياً...............إن قالَ بابا صوتُ أضناني
إني شكوتُك أنتَ لمَّا لُمتَني .............ما أنتَ إلا مُهجتي وجناني!
طبعُ الكريم إذا أجادَ بعطفهِ............أن يَجزيَ الأحسانَ بالإحسانِ
لا تَستمِعْ كيدَ الوُشاةِ فإنَّهم......أهدوكَ شوكاً عاثَ في البستان 
البيتُ بعدكَ باتَ يبكي مُظلماً.............والحزنُ صار مُجلِّلَ الأركانِ
ناشدتُكَ اللهَ الذي رفع السَّما........ ...أن لا تُخيِّب دَعوتي ورهاني 

التسميات: