قَليلٌ مِنَ الشَوقِ ،.....د/ ناديه رخا////// مجلة درة الوجدان
قَليلٌ مِنَ الشَوقِ ،
كَثيرٌ مِن الأشواقِ وَصُوَّرُ الكَراسي ..
أنا الوِشاحُ المَنسيُّ ،
أنا وَردَةٌ تَمَردتْ ،
فَوقَ سِياجِ الذِكرى ،
أنا شَيءٌ رَفَضَ البُكاءَ وَقتَ المَأَسي ..
يَتَسَلَلُ الشَوقُ لِيَكسَرَني ،
أنا عَاشِقٌ حَزينٌ مُكاربِرٌ ،
وَهي أشواقٌ تُبَعثِرُ وَتُثيرُ ،
ما بِداخِلي مِن مَشاعرْ ،
مَن غَيرُ حَبيبَتي سَيُواسي هذا الحُزنْ ،
مَن تُراهُ يواسي .. ؟
تَجلِسُ فَتاةٌ شارِدَةٌ ،
على كُرسيٍّ يَجمَعُها بالذِكرياتْ ،
مَقهى يَكتَظُّ بالجُموعِ ،
والحَبيبُ بَعيدٌ والقَلبُ يُقاسي ..
تَقولُ الشارِدةُ بِنبرَةِ حُزنٍ ،
أُكتُبْ عَني ،
أُكتُب عَنكَ وَعن شَوقِكَ ،
أُكتُبْ ،
هُو الحُبُّ أساسُ السَعادةِ ،
هوَ قُربُ الحَبيبِ شَكلُ الحُبِّ الأساسي ..
أَكتُبُ بِشوَقٍ عَن حُزنٍ ،
يَرسِمُ جَمالًا خَلفَ كَلِماتي ،
أكتُبُ عَن وَردَةٍ تُزيّنُ السِياجْ ،
عَن دَمعَةٍ لَو بَقتْ داخِلَ مُقلَّتي ،
تَكونُ أجمَلَ مِن دَمعَةٍ نَزلت على الخَدِّ ،
ولا أحدٌ يَمسَحُها ولا أحَدٌ يُواسي ..
قَليلٌ مِنَ الشَوقِ ،
كَثيرٌ مِنَ الأشواقِ وَصُوَّرِ الكَراسي ..
أنا كاتِبٌ حَزينْ ،
أُخفي الحُزنَ خَلفَ كَلِماتي ،
أو أصقِّلُ كَلِماتي على شَكلِ دَمعَةٍ ،
وأحبِسُ في القَلبِ دَمعي ،
أحبِسُ في داخِلي إحساسي ..
د/ ناديه رخا
<< الصفحة الرئيسية