الخميس، 8 أكتوبر 2015

الحَب ♥ و ♥ اليَمِينِ ♥........بقلم ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى.......مجلة درة الوجدان



 الحَب ♥ و ♥ اليَمِينِ ♥
بِالأَمْــسِ تَرَكْتُــكَ وَآلِــيِّ حَـــــال ســبيليِ ذَهَبْتْ
وَأَقْسَمْت بينيِ وَبِين نَفْسيِ أَنَّ أنسىَ ما عَشقتْ
وَذَكَرْتَ نَفْسِـــي بِحيرتي من بعـدك مَرَّاتٍ فَقتنعتْ
وَتَكُون هَذِهِ المَرَّةَ الأَخِيرَةَ يَا قَلْبِي فِـي حُبِّهِ وقَررتْ
وَلَمْ تَتَعَدَّيْ خُطُوَاتِـــي خُطْوَتَيْنِ حَتَّى وَقَفْتْ
وَسَـأَلَت نَفْسِي هَلْ سَأَتَحَمَّلُ إذا أَنَا هَجْرَتْ
قَالَ عَقْلِي مِنْ قَبْلِهِ كُنْتُ أَعِيشُ أَنَا الدُّنْيَا بِلَا قَلْبه
وَأَسْتَطِيعُ أَنْ أَسِيرَ فِــــي الدُّنْيَا بِدُونِهِ وَأَتْرُكُهُ وَحَده
وَنَهَرَنِي قَلْبِي وَقَالَ هُوَ الحُب الَّذِي لَنْ يَتَكَرَّرَ وَأَنَا وَجَدْتُهُ
وإِذَا أردتـيِ الذَّهَـابُ فَذْهَبِيِ وَحَدَّكِ وَلَكِنْ أَترَكِينَيْ عِنْدَهُ
فَأَنَا لَــنْ أَتَحَمَّلَ العَيْشَ وَالحَيَاةَ بَعْدَهُ
فَهُوَ الحُبُّ الَّذِي لَا أَرَى حُباً لِي غَيْرَهُ
وَوَقَفْتُ حَائِرَةً وَنَزَلْـــــتْ مِـــنْ عَيْنِي دُمُوع مِــنْ أَجْلِهِ
وَقُلْتُ لِنَفْسِي يا نفس لَقدْ أَقْسَمْتُ أَلَّا أَعُودَ إِلَي حُبَّهِ
وَمَاذَا أَفْعَلُ وَعُقُلُي يُرِيدُ شَيْئًا غَيْرَ مَا يُرِيدُهُ قَلْبِي أَهٍ مِنْه
كَيْفَ تَنْفَصِلُ أَجْزَاءُ جَسَدِي إِلَــيَّ قِطَعٌ تَهْجُرُنِي مِـنْ أَجْلِه
يَبْدُو أَنَّهُ لَا مَفَرَّ عِنْدَي مَنْ أَنْ أَبْحَثَ عَنْ حَلِّ غَيْرِ هَجْرِه
وَيَمِينِيِ مَاذَا أَفْعَلُ بِـهِ قَالَ قَلْبَيْ صَوْمَيْ ثَلَاثَةْ عَـنْ حُبِّه
وَوَجَدْتُ أَنَّ هَذَا حَلاً يُرحَني مِــنْ حَيْرَتِي وَإِلَيْكَ عُدْتُ
وَتَيَقَّنْت أُلَانُ أَنَا لَا أَمْلِـكُ قَرَارِي وَلَا أَنَا أَسْتَطِيع هَجْرَهُ
وَأَعْتَرِفُ بِصِدْقٍ أَنَّي مَا أَحْبَبْتُ مُثِّلَ حُبُّه
وَلَا عَرَفْتُ وَفَاءً فِي العَهْدِ مَعَي مَثَلٌ قَوْلُه
وَحَمِدْتُ ربــيِ أَنَّـــي بِيَمِينِ الهَجْرِ حَنِثْت
وَزَادَ الحَمْدُ مِنِّي لَمَّا لِكُفَّارِهِ اليَمِينَ عَرَفْت
♠ ♠ ♠ أَ. د/ مُحَمَّدٌ مُوسَى