على البحر الوافر ** صدود ** حسن_علي_محمود_الكوفحي
أرتني من صدودٍ لا يُضاها
وكلُّ الذّنْبِ أنْ أرقى سناها
أقولُ لها مشَعْشِعَةً فؤادي
وتختنقُ الْمشاعرُ من بهاها
مَلَأْتِ شرايني لهباً شواظا
وتوشِكُ عَبْرَتي تبكي ضِياها
كئيبٌ كلُّ ما في الكونِ إلّا
مكاناً قَدْ تأرَّجَ من هواها
وَلَيْتَ أكونُ كأساً في شِفاهٍ
وَلَيْتَ أكونُ موتاً في عِداها
فلا واللهِ لامعنى لنبضٍ
إذا لمْ يسْتَقِرَّ ندىً حشاها
ألا فلْتُقْبِلي حَبَقاً صباحا
وإلّا يا سميناً في مساها
فهذا الليلُ أمرَضَهُ فِراشٌ
وأنجمُ ليلنا أنتِ شِفاها
فقدْ أضنى فؤادي حالُ حبّي
وأرهقني جوىً في هواها
وأهرمني وأبكاني ثراها
وأرْداني صريعاً في غلاها
التسميات: شعر فصحي
<< الصفحة الرئيسية