حــــــــرافــــــــيـــــــش بــــــــلــــــــدنـــــــا بقلم مــــــــحــــــــمـــــــد ضــــــــبـــــــاشـــــــه

حــــــــرافــــــــيـــــــش بــــــــلــــــــدنـــــــا

مــــــــحــــــــمـــــــد ضــــــــبـــــــاشـــــــه

أخـينا بـيشتغل فـى يومين ولإسيوعين بطال

إن حــوش فـيـهم جـنـيهين بـيـاكلهم الـبـقال

وغـــدا وعـشـا بـالـدَين وحـالـه أصـبـح حــال

يـرفـع يـديـه لـلـسما : يـارب يـامغير الأحـوال

لـــف أخـيـنا الـجـدع عـلـى تـلـتميت شـغـلة

الـجـزمة دابــت فــى رجـله وخـطوتة حـبلى

نـفسه فى حمار يركبه ويمشى على القبلة

يـقـول لـحكومة بـلدنا : رزقـى مـعاكوا مـحال

لـقى شـغلة فـى قـهوة قـول بقى جارسون

إسـتحمل غـلاسة الـمعلم وقـال يـارب تهون

مــن الـفـجر لـلـمغرب يـخدم فـى ألـف زبـون

وسـاعة الـحساب يـسمع : بـكرة هـنا ينطال

داقــت بـيـه الـدنـيا مـش لاقـى حـتى جـنية

مـشى يـسأل وبـتسأل والحظ معمى عينيه

نـصـحـة واحـــد قـريـبـة يـــروح قــوام لـلـبيه

قـال لـه : الدولة تساعدك لوجيت لنا متشال

صـعـب عـلـيه الـجـدع ودمـوعه نـزلت سـيل

وقــال أبـقـى حـرامـى يــا بـلـد تـهـد الـحـيل

ولا أبـــيــع بــانـجـو ولا أبــقــى ابــــن لــيــل

قـالـوا : كـده تـتحبس فـى مـتاجرة أو نـشال

طـيـب يـعـمل أيــه الـجـدع يــا دولـة عـميانه

لا فــيــك قــانـون يـتـوجـد لـخـلـق شـقـيـانه

بـطـونـهـا بــتـصـرخ جــــوع مـنـكـم وقـرفـانـة

قــالـوا : بــكـرة هـتـتـعدل أنـتـم عـلـينا وبــال

صـحيح صـدق الـلى قـال هـى كـده هتفوت

وأنـا عـلشان شـريف طـلبتوا لـحياتى الـموت

عرقى فى بق سبع ومصيرى فى بطن حوت

وحــفـى مـمـنوع مــروره وقـفـلينة بـالإقـفال

مـعـقـولة تـعـاملونا كــده وتـضـحوا بـلإنـسان

الـلـى كـرمـه ربـنـا وخـليفته فـى كـل مـكان

كـتير عـليك يـا بـلد أعـيش وسـطهم شـبعان

ولا إنــت عـجـبك كـده الـلعب عـلى الـلحبال