الخميس، 26 نوفمبر 2015

تعاتبني، صرختي وتجلدني...المايسة بوطيش، الجزائر

 


تعاتبني، صرختي وتجلدني
غصة في صدري، تخنقني
تمزقني إربا، إربا، تشد في أنثاي حصارا
يزلزلني...
أعاني من حزنها ومن أرقها
ومن آهاتها التي تنحرني
صوتها في، صاخبا
يحتجزني في أحلام التمني
وتأسرني
تقول شاكية، باكية
تخاطبني حزينة:
لم لا تعطيني حريتي؟
لم لا تتركني انطلق في مواكب الأوجاع
وأنجلي؟ ...
قلت لها والصبر يقيّدني:
أخاف عليك من الاختناق
فالصمت نبل ورقي، فتحملي...
صلي ركعتين وللاستغفار أكثري
تلثمي بتقواك
تزيح عنك الهمّ وإذ كان كثقله مثقال جبل 
سلي الجبل وصموده 
التي تصفعه الرياح والصواعق
تبكي في حنياه الرياح
وتفرغ عليه دموعها السماء 
وبظلاله الأوراق المتلاشية، تحمتي...


لا تسمعي له صدى صوت شكوى
فهو للمولى مسبح ومهلل
اصمدي، فالصراخ لا منه جدوى
فلا تشتك
ولا تذرفي الدمع
فاحتمي في لله المقتدر...

امكثي، أين انت ولا تتعجلي
واصرخي بصمت في جوارحي
سأصلي ركعتين
داعية الله، أن يرفع عنا المحن
فلا تتعجلي...

كم من عاشق ابتلي
وكم قلب مزقه الهوى
وكم من فؤاد كان فظا 
صار عاشقا متيما
هائما يهذي بحبه في العراء
وكم من قصيد بحرف ثمل رسم وجعا...

الحب هو الحب، لم يتغيرا
يكون في شتى الأحوال جنة 
ونارا في النبض ملتهمه
أميرا، في الفؤاد متربعا
وجلادا للمشاعر مؤسرا...
في 25/11/2015
كل الحقوق محفوظة

التسميات: