الأربعاء، 4 نوفمبر 2015

*وقَع القدر =وقع القدر***********أبو بكر فلسطين



وقف الغزالُ مخاطباً ..في الظبي هيا يا رفاق.
إني رأيتُ النارَ تَشعِل... في الشوارع والزِّقاق
هيا لنطفئ جَمرَها .....فالوضعُ أصبح لا يطاق 
لا ينفعُ النومُ الجَبانَ....... ولا يُفيدَكمُ الشِّقاق
**************************************
النارُ تسمعُ ما يقولُ ........وفي جُنونٍ تَشتعِل
وتصبُّ من نيرانها ..........حتي بدت لا تُحتَمل
قالت تُخاطِب في الدخا...ن وقد تصاعدَ وانتقل
هيا نَصُب لهيبنا .......كي نَحرِق الظبيَ البطل
*************************************
نادى دُخانُ النار ..........أشباهَ الظباءِ النائمين
للجار حق ٌّ ثابتٌ... .......أوصاهُ خيرُ المرسلين 
هيا تعالوْا بيتَنا ...............وكُلوا هنيئاً قانعين
لا تَسمعوا قولَ الغزالِ........ فقولهُ كذبٌ مبين
*******************************
سمعَ الغرابُ حوارَهم .......فأتى ليسترقَ الخَبَر .
فشكت إليه النارُ ...... ما فعلَ الغزالَ منَ الخطر .
ماذا تقولُ حَليفنَا..............أفصِحْ وقل(أين المفر)
وَقفَ الغرابُ مُصَفِّقاً ............. للنارِ ينفخُ بالشرر 
ألقى خطاباً حاسماً .......شجب المقالعَ والحَجَر
لا بدّ من سَجن الغزال......... وصَلبِه بين الشَّجر
وأنا أكونُ بديلَه .................للظبي أُعطيها العِبَر
هيا نُطبِّق حُكمَنا.................فوراً فقد وقع القدر
هتفت جموع الحاضرينَ........ وكُلُّهم حمَلَ الصور
أهلاً بقائدنا الجَديدِ. ..ومن على الكرسي استقر


التسميات: