قلب مشنوق على حافة قافية مكسورة بقلم هند بومديان

أعذرني يا هذا... 

و أعفني من قراءة طلاسيم قلبك..

فأنا لا أملك سوى أبجدّية مشلولة ..

ولغة عاجزة عن البوّح..

فقلبي انتحر منذ زمن اللاوعي 

حين ارتكب خطيئة في حق نفسه 

و برز يوما للوجود 

أدرك أنه لا تعايش بين البشر و الفهود 

فأنا يا سيدي لا أجامل 

الحلم صار في نظري خطيئة 

الأمل صار سرابا 

و الحياة عندي أحجية لا تفك 

فانسى أمري و أرحل و لا تعد

و ليديك مجددا لا تمد 

أقسمت يوما أنني قاسية و لا أهد

و أنا اليوم لا أعفو عن قسمي 

فاليقين في ذواخلي لا شيء يدوم غير الجد

ستقول الأرض التي سواها الرب 

بالزلازل تهز, تنفجر , تعلو , و من جديد تمد

سأقول لا قلب لها و لا حد

تستحمل كل البشر بلا احصاء و لا عد 

و كل الذنوب بلا كلل و لا رد

أما انا فخطوطي مشنوقة بين رسائلي

و الغضب صار طبعا من وسائلي

و لا شيء بيني و بينك سوى 

صحراء من أوهام 

و خارطة من الأحلام

و رغبات مؤجلة صارت حطام 

فلا تتهمني بالخيانة و أنت تعلم أنك الملام

بنيت مند عهد الأزل أسوار من ظروف قاسية 

و دونت همومي بقافية مكسورة 

و حروف متهاوية

فلا شيء بيني و بينك 

سوى قصة مكسورة الخاطر

و بسمة أسى على شفاه الأمل

قل سلاما و أرحل 

فلا شيء بيننا 

سوى كلمات مبعثرة 

ووجع بملامح قاسية 

و امرأة حتى في حق نفسها 

تطبق قانون الحد

أعجبني