الصوت يجف """"""""""""""بقلم عبد الحق الشرعي
أجساد أطفال
جبال تثير الخوف
لا يتعبها الصمود
للبحر سبل متعددة
بعد الريح التي ترصده
وللسفينة أحلام
لكن ليس لها
سوى سبيل واحد
الحلم واقع معروك
الأمل لا يرجى ..
الأمل أمتعة من لهفة وصبر
الحصار هو دائما حديدي
الرمال تزحف متعبة وحزينة
لكن لا نبصرها
يحمل البحر السفينة
الريح تذكره
وينسج ثوب الحرية
الريح تصعده
الأرض مقبرة تتسع للزائرين
لكنها بين النهرين
تحيا بماضيها المنقضي
لو كانت الأرض جنة
لكان الخليج طائرا مغردا
للفرات ريش
وليس له أجنحة
للأمل عناق
وليس له لحظة
القنديل يغنينا عن المصباح
الأمل طريق شاق
والحلم قوافل تجوب الصحاري
الشرفة المليئة بصرخات الأطفال
أقرب إلينا من القارة القادمة
كلا المقبرة الشرقية
هي التي تتسع للقمر
والهضبات الغربية تحمل الغضب
لا إحساس للصخر
لكي يسمع صرخة الموج
الخليج ثمار
تتساقط على المقابر
للزهر لون
ليس له عمر
لون العسل مذاقه
الزهر فستان تشده الأهداب
وهو في تمام صرخاته
الفرات حلم الأقمار
لكنه لا يتسع للشمس
الضفة وحدها وجه الأرض
لكنها ذيل الغمام
دجلة ترقبها عيون الصخر
من بعيد
النيل قوافل تسير
الجدول الرقراق غربة وجدار
الأرض قيثارة الكون
والعاصفة أوثارها
رموش الريح غيم
لا نرى منه
سوى سواد عيونه
الصوت يجف
وحده الصمت
ينقر صوت الأحتراق
الصوت يجف .
التسميات: شعر وطنى
<< الصفحة الرئيسية