حزن الكبرياء...وفاء ديب
قابلتها خارج حدود الزمن تقيم ولائم الحنين لكل العصافير .
تجدل ضفائر الصمت تبحر في الذكريات تجمع بين راحتيها بقايا عمرها
وضحكة شاب فارقها بدون وداع .
ترسم في عينيها شارات الفرح .
يحاصرها الشوق تضم الى صدرها صورة خط عليها .
لاتحزني ياأمي رغم فاجعة الجراح سيولد الوطن من الرماد.
أغادرك اليوم كي أعود غداً حين يزهر السوسن البري
أتاني صوتها الطالع من عمق روحها هذا الزمن يابنتي يجلد ذاكرتي
حين يحاصرني الشوق والحنين أقرأ قصائد الوطن وعينيهِ.
عادت لتجلس على شرفة الصمت
كآهة مقدسة ..أخذت تتلو صلاتها و آخر مانقشه الورد فوق ضريحه رسمتك على جدار الوطن وكنت لي مسك الختام..
غادرت وانا اعيد ترتيب كلامها في ذاكرتي وأردد لنفسي
ســــأكتُب جُرحك فى أوراقي وأحفظه
لأجلك ياأمي أكتب
لوطن تحاصره حروب الردة
لوطن يسكنني وينام في عيون أمهات الشهداء
وما زال في صدرها وصدري شيء يحترق !!
التسميات: قصة قصيرة
<< الصفحة الرئيسية