ألا أيها الصب الهائم ...بقلم /إكرام عمارة

ألا أيها الصب الهائم 

كم من صبابة أمسيت لها سائل 

لا أندم على ما كان مني 

فللعشق عهد يبغيه الآمل 

ياساعة الدهر حيني 

الله أعلم بنفس القائل 

باليأس منك، بئس المهرب 

عجبت لزمن، زمن حب جائل 

فأنت الذي إن شئت تعاستي 

سموت بقلب عن عذاب هائل 

إن ساءلتني هلا تصبرت

أجبتك، علي الخطوب قلبي صبور 

عسي يجمعنا، غرام شهيد 

حسبي، ما لقاني كذب وزور 

لم أحفل بقيدي ثقلا 

ومن لي سوي ربي الغفور 

ياأرض النفاق والعصيان مهلا 

ماذا جنيت بعابد مولع؟ 

لله درك يا صدق لا محالة 

حسبك مامنيت بك نفسي 

مهيض الجناح ياقلب ظلما 

في سماء الشجن، صدق حدسي 

نفسي فداء قلب، البراءة 

حتى؟،،، يتلاشى حسي 

ياحارثي في الهوي هل لي 

من وفي بالوعد المقدس؟ 

بات قلبك ربعا خاليا 

يهذي بين العاشقين حزينا 

ضقت ذرعا لهجرك قلبي 

ألم تطو إليه الليالي ساعيا؟ 

إليك رحلت جوارحي تماديا 

فيا أسفا لعين جادت دموعا 

هيهات دمع، رمته رسولا 

قد يشتهي ما ليس وجودا 

رب عبث ظنه نزولا 

ظفر إذا ما فاز بنظرة 

ضاحية رغم أنف العاذل 

في نفسي للحلم بقية 

تلحظها عيون فتية 

تعشقها قلوب أبية 

للقلب بقايا حكايا 

صارت في الأدب رواية 

تروي أحداثها قيثارة 

تعزف ألحانا هدارة 

ترنو بنواظر هيابة 

تذرف دموعا فياضة 

أملا في الحب وصولا 

عملا في الفكر وغولا 

شجنا في الحس عدولا 

سحبا في الأفق نزولا 

أزهار تنطق في البستان 

وبلال تهوي الأغصان 

وأمواج تريد الشطآن 

علي الأرجوحة قلبي 

لا يهدأ بل يهذي 

أدعو له ربي 

مزيدا من الحب 

ياساحرتي في الوجود، ما قيمة الحب؟ 

إن لم تعانقه الكلمات وتنسجم 

بين الخمائل والأنسام عهد ينشد 

لحنا عذبا يدوي،في الألم 

يابسمة الزمان عذرا، حسبي رضاكم 

يا جنة الروح، عزكم كنه المرام 

لاتسأليني، متي أود الوثاق 

فإني لاأرضي، عنك بديلا أو فكاك 

عندك فؤادي أسير، ومن غيرك 

يرعاه، ينهاه، يأمره، عداك 

لو تدري ليل الحزن على القلب المضرم 

يسعى في رحاب عشقك قلبي المفعم 

لو تدري ساعة الميلاد في اللقاء 

لو تدري بحث العين عنك في 

لو تدري ذبول اللحن علي وتر السخاء 

لو تدري مذاق النار في شرايين البناء 

مازال في الروح رمق يغني هباء 

يلمس سر الوجد عنان السماء 

أنت من يهواه قلبي، صنعة الضباب 

أنت نبض قلب السكون خلف السحاب 

أنت لنيران الأشواق وزلزلة الأعماق باب 

أنت ذكري خاصمها الظل ؛ فكان العذاب 

أنت حلم بخيال انتظرته، لكنه غاب 

أنت بركان يحمله صدري يشتهي العباب

أشتاق صدرا يحتويني، لا صمتا يترنح 

بين دفاتر كتاباتي عبر عهود طالت 

ماأقبح وعود الثلج، ماذا تبقي مني 

إلي متي نتباري في مملكة زالت،