( مجرّد سؤال ))))))) _________الشاعر / بشار إسماعيل_____________
مُذْ وُلِدتُ وقد ناهزت 67 من العمر
وما رأيت إلا والسّوط بيده
لن يتوقّف عن حلدي
ففي كل الأحوال لم أكن أجرؤ
على الكلام أو رفع رأسي
للتحية والسلام ...
كان يظنّ أنه ليس بأمان منّي
وأنا مجرّد حتى من رؤية وجهه
يا له من جلّاد جبان
سَرَقَتْني السنين
وكنت أقوى عليه بتمرّدي
بالأدعية الصامتة حيث لا يدري
أقول في نفسي ...
إلى متى يا ربي ؟؟
صبري وإيماني كانا
أقوى من ضعفي وانهزامي
ويقيني بجزاء الصابرين
لقد شاخ الجلّاد
وما زال السوط بيده
لم يعتقني
لم يدَعْني أتنفس الصعداء
كأنه ليس من خلق ربي
هل أُعاتب القدر ؟؟
أم أصبر على موتي ؟؟
وهذا حُكْم ربي ...
هل يعاقبني لأنه استولى على أرضي ؟؟
أم لأنه يريد أن يطردني من بيتي ؟؟
سَجّلوا عمري في موسوعة جينيس
فكنت الأول في نكبتي
وقتها اكتشَفْتُ بأنّ الجلّادين كُثُرْ
مِن أمامي ومِن خلفي
تعدّدت السياط ...
منها الجارح
منها القاتل
ومنها كاتم الصوت ...
وما زِلْتُ صابراً
والجلّادون مستنفرون
أنتظر منيّتي
أين أهلي .. ؟؟
هل ما زالوا كأهل الكهف ؟؟
أم وَقعوا في غيابة الجبّ ؟؟
التسميات: قصحى حر
<< الصفحة الرئيسية