عـلـوم الـبـحث عــن الـضـياع مــــحــــمـــد ضــــبــــاشـــه

يُـدرسـون لـنا فـي مـناهجهم
عـلـوم الـبـحث عــن الـضـياع
وأصبح التقويم في مدارسهم
يُـعـلـم كـيـف يـكـون الـصـراع
الـعـبقري مــن يـحـفظ وهـماً
والـذكـي مــن يـتـقيأ الأوجـاع
عـلـمونا كـيـف يـمـوت الـفـكر
ويـدفـن تـحـت أعـتـاب الـلـيل
وأن الــقــادر يــتــرك أوطــانـه
ويــهـاجـر مــذبـوحـا كـالـطـيـر
وعـلـمونا جـميعا كـيف نـسير
عـــكــس خــطــوط الــسـيـر
فـالـفـارس لا يـصـبـح فــارس
ولا يــجــيـد ركــــوب الــخـيـل
الـكـل فـيـك يــا بـلـدي مُـدان
فـشـلوا فــي بـنـاء الإنـسـان
وزيــــرا يـلـغـى أفــكـار وزيـــر
الـكـل يـسـتثمر فـي الأحـجار
لــــــم يــتـعـلـم أي مــنــهـم
كــيــف يــشـخـص بـالـمـنظار
لـما أصـبحنا جـميعا شـهادات
تـحـمل عـلى ظـهرها أسـفار