" يا سيد الخلق "......بقلم أبو شيماﺀ الحمصي
في ذكرى مولد رسول الإنسانية محمد صلى الله عليه وسلم ... أتقدم خجلاً من صغري أمام مقام مدح رسول الله عليه الصلاة والسلام ....
" يا سيد الخلق "
زها بك الكون وانجابت بك الظُلَمُ
لأنت أكبر مما يكتب ........ القلمُ
وأنت أنت إذا ما قيل يشبهه
فغير عزتها لا تشبه ..........القممُ
وأنت قبلة من يرنو لمكرمةٍ
وعزةً عندها الأرزاﺀ ........ تنحطمُ
نسيج وحدك يا طه ولا شبهٌ
يرقى إليك وبالرحمن ..... معتصمُ
يا سيدي يا رسول الله يا علمٌ
من نوره نور وجه الشمس .. يغترمُ
لكل عصرٍ عقول يستنار بها
وأنت مدرسة للنور ما ......... علموا
لك السنام بما أعطيت مرتبةً
وبعدك الكل كل الخلق .......يقتسمُ
يا سيد الخلق قبل الخلق قاطبةً
وسيد الخلق بعد الخلق ....... كُلِهمُ
خُلقت نوراً وفي الأصلاب منتقلاً
فكلما اخضر عودٌ أنت فيه ....... دمُ
سُميت قبل نزول الوحي مؤتمناً
هم حكموك برفع الركن واحتكموا
بك المكارم قد تمت على خلقٍ
حتى استقامت على أركانها القيمُ
تعطي عطاﺀ الذي لا يخشَ فائقةً
فتستقيم بك الأعراب .....والعجمُ
( لو كنت فظاً غليظ القلب) ما اجتمعت
لك المقاليد يا من ثوبه ..... الحلمُ
يا سيد الخلق ما للخلق مُنقلبٌ
إلا إليك بيوم فيه ........... يُزدحمُ
أتيت تعلنها لله خالصةً
قولاً وفعلاً لأمر الله ........تَحتكمُ
أن لا إله سوى ربٍ له سجدت
طوعاً وكرهاً جباه الخلق .... كُلِهمُ
نور الشموس تنير المدركات لنا
وأنت مفتاح نور العقل لو ... علموا
خرجت بالناسِ من جدباﺀ مقفرةٍ
إلى صراطٍ به تُستنظم ..... النُظُمُ
ما أخطأ العدل مملوكاً ولا امرأةً
حتى الجمادات والأنعام .... والبُهُمُ
عن رحمة الفاتحين المسلمين أتى
من قال : أرحم لا لن تعرف . الأممُ
وقلت قولة من في الله دعوته
تهدي بهل كل من قادوا ومن حكموا
(( لا تعقروا نخلةً أو تقتلوا امرأةً
أو راهباً أو صبياً ليس ...... يحتلمُ))
(( ولا تجوروا على أنعامكم ترفاً
وأحسنوا الذبح كي لا يكبر الألمُ ))
وصُيّر العدل بين الناس شِرعتهم
فأقرب الناس أتقاهم ....... وما لهمُ
* * *
ما غرك اليوم يا إنسان عالمنا
ترمي بسهمك وجه الشمس تنتقمُ ؟!
لو كنت تعلم من ترمي بخائنةٍ
بكيت حتى بكت من حالك .. الديمُ
وجئت معتذراً من نعل أخمصه
أو فانتظر نار ربي حين ..... تَغترمُ
هذا الذي أورث الدنيا حضارتها
وعلم الكون كيف النفس ... تُحترمُ
عفا وأصفح عمن كان يشنؤه
فاختاره السادة الأحرار ..... والخدمُ
وأكرم الضيف والمملوك أمّره
حتى غدا بعده يُستصغر .... الكرمُ
ولاعب الطفل في رفق وقبّله
وقال : ( إياك ألاّ تُوصلُ ......الرحمُ )
أعطى الحقوق بميزان الإله فلا
زلفى ولو كان ذا قربى إذا اختصموا
لا يستبد إذا ما قال صاحبه
قولاً به الخير أو ترجى به. النعمُ
ويخصف النعل والدنيا له تبع
ويحمل الجوع والأقوام قد طُعموا
ويرتق الثوب لا يثنيه أن له
بين الأنام مكان ليس ....... ما لهمُ
آخى وقارب بين الوارثين دماً
بالصفح علّم كيف الجرح. يَلتئمُ
وطهر النفس من شيطان شهوتها
وحرر العقل من (قالوا) ومن (زعموا)
بحرٌ من الخير لا تُحصى شمائله
رداؤه الطهر والأخلاق ...... والشيمُ
رفقاً بنفسك يا إنسان عالمنا
فهل عساك لغير الجهل ... تحتكمُ
محمدٌ سيد الدنيا ومنقذها
من هول يومٍ به لا ينفع .... الندمُ
بك الرسالات يا طه قد اجتمعت
كما بقرآن ربي يُجمع ........ الكَلِمُ
صلى عليك إله الكون ما غربت
شمس وما حُرّكت أو أُثبتت. قدمُ
لمثلك القول يحدوا فيه حامله
وليس مثلك ما قالوا وما ... نظموا
أبو شيماﺀ ......
تنويه : في القصيدة إشارة إلى الشقي الذي تعرض لرسول الله عليه الصلاة والسلام برسومه القذرة.
<< الصفحة الرئيسية