في الطريق إلى ?? !! ........ أبو شيماﺀ ......
في الطريق إلى ?? !! ...
وكانت مصادفةً
ثم كان الطريق
وكنت أسير بجانب جرحي
ووجهي العتيقْ
وكان الزمان شديد الحياﺀِ
وكفي تحاول فتح السماﺀِ
لروح القتيلْ
............
- إلى أين يا سندباد تريدُ ?!
إلى أين والليل أحرق كل النجومِ
ومات القمرْ
- أفتش عن نقشةٍ في حجرْ
وأبحث عن ريشةٍ من مطرْ
لأرسم وجه الحريقِ
فلن يُعدم الزهر في غابةٍ من بشرْ
- تعال أقايضْك ملحاً بجرحْ
وطار الحمام وزاغ البصرْ
.............
وعند تخوم الحكايةِ
كانت هناك مساحة حزنٍ
تشيع جثمان نخلٍ قتيلْ
وكان العراق يفتش عن ماﺀ دجلةَ
والفصل ليلْ
............
وكان بكاﺀ صدى كربلاﺀَ
يفتش عن وجهه المستحيلْ
وفي غفلةٍ من شرود الكواكبِ
كان امرؤ القيس يلبس عريَ الضياعِ
وفاطمُ تلبس وجهاً بديلْ
وطفلٌ يقشر وجه أبيهِ
ويرميهِ في سلة الانتظارْ
ويعدو إلى حيث تثقب عين الحصارْ
............
وقال الطريقُ
- وكان شديد الحياﺀِ -
هي الحربُ
تلبس ألف نقابْ
وتزرع شرخاً
وتحصد شعباً
وتبني خرابْ
وتُوصدُ باباً
لتفتح بابْ
..........
وكان أبي خلف ذاك الزمانْ
يشير إلى سفهِ هذا الزمانْ
ويجمع بعض العباراتِ
يخيط بها ماتمزق من وجه جدي
ويسرق لوناً
ويرسم عيدْ
ويبذر في الحقلِ
طفلاً جديدْ .
مع تحياتي واحترامي لكل القراﺀ ولكل الآلام العربية .
...... أبو شيماﺀ ......
التسميات: قصحى حر
<< الصفحة الرئيسية