الثلاثاء، 8 ديسمبر 2015

--غدر صاحب لئيم --- بقلم الكاتب عبدالعزيز بشارات

----------------------------غدر صاحب لئيم -----------------
أتاني مساءً سائلاً مُتذللاً ......................وقد ساءني وجهٌ تَجلَّت نوائِبه
وقال مساءَ الخير خلي وصاحبي ................أتيتُك مُحتاجاً تعالت مَصائبه
فجُد لي بمالٍ كي أُداويَ عِلَّتي .........وأرفعُ كربي حينَ شَحَّت سحائبه
أبي في سُجون الغدر والسجنُ مُظلمٌ.وقد حكم القاضي وشقَّت ضرائبه
وما زال يبكي والدموعُ بعينِه ..................وقدْ بلَّلِ الخدينِ واخضَلَّ شارِبه
فقلتُ تفضل يا صديقي بجانبي .............يهونُ فداك المالُ دوماً وصاحبه
سآتيكَ بالأموال دَيْناً وسُلفةً ..............فلي صاحبٌ لا يمنعُ السُّؤلَ طالبه
ولكن هداك الله للحقِّ رُدّها ........................بيوم كذا ..إياك عَهداً تُجانبه
فقال :صديقَ العمرِ كيف أخونُها .....................أمانةَ ربي والأمانةُ مطلبُه
----------------------------------------------
ذهبتُ الي بيتِ الصديقِ مُعاتباً .............وعند انقضاءِ الوقتِ مالي أطالبه
فقال بحقِّ الله من أنت ؟دلَّني ............فلم أر هذا الوجهَ، دعني أُقارِبه ؟
وإياك من شيبي وذقني تَسُبّها .........ودونَك والقاضي (جُريجٌ) و حاجبه
ذهبتُ إلى القاضي ألملمُ خَيبتي .............وعُذت بربي من لئيمٍ أُغاصبه
فساءَلني الميثاقَ إن كنتُ كاتباً .................وقال بصوتٍ أزعَجتني مناقبه
فهل من شهودٍ بينَكم وكفالةٍ ..................وهل لك أوراقٌ ففيها نُحاسبه
فقلت معاذ الله (حسبيَ خالقي )...............وأنتَ وكيلي يا إلهي تُعاقبُه
ومن ذاق من مر الصداقةِ علقماً ...............تجرّع طول الدهر ويلاً يُصاحبه
وإيَّاك أن تعطي اللئيمَ دُريهماً......................ولو جرت الأنهارُ دمعاً يواكبه
--------------------------------------------------------------------
الإثنين, 07 كانون الأول,2015 أبو بكر فلسطين