الاثنين، 25 يناير 2016

أنتَ العراقْ بقلم عادل هاتف الخفاجي

بايعتُكَ مُذْ كنتُ طفلا
وأعلنتُ البراءةَ 
من مبغضيكَ
وحينَ بلغتُ الحُلمَ يا وطني 
حلِمْتُ بالسومريةِ حبيبةً 
وبالعشقِ بينَ نَخيلِكَ
يا عمري تُراقصُني
وَزرعْتُ الوفاءَ لها
على طريقِ العشقِ 
للجميلاتِ فيكَ
انتَ والسومريةُ عشق قلبي
وحياتي ودربي
ومسأَلتي التي
يحلو على حلِّها عجبي
عجيبٌ جميلٌ كلُّ ما فيكَ
أراكَ في عينيَّ مخلوقاً 
يُحيرُني
فوجهكَ كأنه وجه أبي
واليدان يديكَ
وصدركَ كأنه صدر أُمي
والعينان عينيكَ
مَنْ غيركَ لهُ التأريخُ 
أفرَدْ تسلسلا
بجزاءِ ربُ السماءِ لظالميكَ
كلُّ مَنْ عاداكَ ولى ذليلا
وصار عارٌ على اهلهِ 
مَنْ كان يُدميكَ
إختاركَ اللهُ دونَ البقاعِ 
لِاهلِ البيتِ منزلا
عهداً به ربُ البيتِ يحميكَ
أنتَ العراقُ 
ما عاداكَ إلا غبياً وجاهلا
ولو كان يعلم بسركَ الناسِ
يا وطني
ما كان على الارضِ
والله إنسٌ ولا جنٌّ يعاديكَ