الثلاثاء، 2 فبراير 2016

(عِتابْ الخريف :- بقلم عادل هاتف الخفاجي)



أَينَ كنتي؟
أَينَ أَخفاكِ عني الزمنْ؟
قلتُ مُتِي
لن أراكِ
ألبسُ الورديَّ لِمَنْ ؟
يا ملاكي
لا تقولي قدراً
فانا للأقدارِ كنتُ 
منذُ يومي
مكاناً وَسَكَنْ
فتعالي
ندخلُ الدارَ معاً
وانظُري
ليس فيها
غيرَ نَعيٍّ وحزنْ
يا ملاكي
حزني ديني بين ناسي
منه أبكيتُ الوطنْ
حينَ غبتي
لم أُجاملْ فرحتي
قابِعٌ في زنزانتي
خائِفٌ من غايتي
فارسٌ
كَمْ تَمَنيتُ أَكُنْ
أينَ كنتي؟
يا ملاكاً
لمْ يواكبْ صحتي
لمْ يُراعِ حسرتي
فأتركيني وأرحلي
ودعيني للوَهَنْ
يا ملاكي
في خريفي 
للشَيبِ مع الوردي
نزاعٌ ومحَنْ

التسميات: