الأحد، 14 فبراير 2016

الـــخائـــن الـــغـــادر..بقلمى // مهندس __ محمد امـــــام





 

يـا مـن تـركـتـنـي لِعَـيْـبٍ بـه خُلِـقْـتُ
تُــرَي كَــمْ مِـنْ عَـيْـبٍ لك سَـــتَــرْتُ ؟


تدَّعـى الكـمـال و أنـت لـسـت مُحِـقَّـاً
فـكـلُّـنـا عـيـوبٌ لـكـنـى صَـبــــــرتُ

و لـم أتأففْ منك و لا غَـيـرِك أردت
و مـا لُـمْـتُـكَ يَـومَــــاً ومَـا غَـــدَرتُ

لكنَّـك المسئولُ عـن تَرِكى بـلا ذَنْـب
رغـم عِـلْمُـكَ أنِّى لـقـلـبـك سـافــرتُ

فهـل ذنبى أنى بـك وثقـت فعـاهـدت
قـلـبـك عـلـى الـحـب فَـمَــا هَـجَـرتُ

كيـف هانت علـيك عِـشْـرَةُ الـسـنـيـن؟
كيف طعنت قـلبـى بعـدمــا سَهـــَرْتَ؟

عـلـى رعـايـتـك و تحـقـيـق أمانـيـك
و كنـت وفيـةً لك و ما يوماً تَغَيِّـرْت

حَسَبتُـك قُـوةَ ضعـفى حيـن الضعـف
و حـنـانـاً فـى عَـجْــزى اذا كَـبَــرْتُ

حسبتك ترياق مرضى اذا مـرضـتُ
و مـدافعـاً عـنـى إن يـوما ضَجَـرْتُ

لـكـنـك كـنـت ســيـفـاً عـلـى رقـبـتـى
و لم ترحـمـني أبـداً بـل لـى عَـقـَرْتَ

فهل هـذا جـزاءٌ عـادلٌ لِـمَـا فَعَـلْـت ؟
أم أنَّـك خــائِـنٌ لا لـحـبٍ اعِـتَـبَـرْتَ

و لمصلحتـك فقـط رَجَوْتَ فانحـنيت
و عـلى ظـلمـي تـَجَـرًّأت و قَـدَرتَ

 

التسميات: