لِقَاء الليْل....طاهر مشي

لِقَاء الليْل

علَى صَرَخات أوْرِدتي

وأنْغام ذِكرى ونَافِذة زَمن

اسْتفَاقت أوصَالي تُهيم النَّظر

قَطَرَات مَطر تُنْعش نَاظِري

والقَلب مُشْتاق والوَجد فَطر

نَاهَضَت أَنْفَاسي نَافِذة الأمَاني

تَنْثُر الأَشْوَاق سِحْر وَعِبر 

يُداعِبني الأَنين بِحِينها

ويُصافِح الوِجْدان أعَباء الدَّهر

تُنَاجِيني عَبَرات مِن العَين تُشدي

رُقاق الجَوى سَيل صّب انْهَمر

أُعانق أغْلال الصّبر في صَدري

والجَأش بُركان حِمَمُه تَسْتَعر

يَا مَن وَعْدتي فِي لَيَالي رَبِيعك

شَاخ الرّبيع والشيب فِيه انْتشر 

عَانَقتها والليل سَاتِرنا 

كَان وَكرا للهَوى بَات قِفر

تَرْنو بِتِحنان تَهْمس الشّوق

وَتُبرئ القَلب العَليل والوَتر

جَادت حَفيف اطْرب وِجْداني

وَرَدّدت عَزف فَريد انْدَثر

هَامَت به رُوحي والنَّفس عَليلة

فيهَا شَوقا للْوِصال يَحْتَضر

طاهر مشي