في عيدها كتبتُ لها جمهورية الصبرِ بقلم عادل هاتف الخفاجي
()
مفتوحةٌ حدودُكِ
لا يحتاجُ السفرُ اليكِ
النومُ على زنودِكِ
العيشُ على أرضِكِ
جوازَ سفر
جمهوريةُ الصبرِ أنتِ
على رمشِ عينيكِ
يرفرِفُ علمي
كأنكِ رأسُ شهر
على خزائِنكِ نقفُ
لا نقبلُ أيَّ عذرٍ
حتى وَإِنْ أصابَكِ عُسرا
نفضحكِ
لا نحفظُ لكَ خيرا
خبراً او سرا
قريباً ستأتي ليلةُ القدرِ
ستسألني عن يديكِ
الصحونُ والقدرُ
سيسألني الفجرُ
عن جمهورية الصبرِ
فالمدنُ الكبيرة الكثيرةُ
اصبحت شوارعها
ضيقةً قصيرةً
ايتها الاميرةُ
يامن كان وجهكِ سماءً اخرى
لا شمسٌ تغيبُ عنها ولا قمرُ
قد تغيرَ الامرُ
وافتُضِحَ السرُ
وهُتِكَ السترُ
غابت الشمسُ ورحلَ القمرُ
كلُّ سكان ارضكِ قد تغيروا
بعدما شفَ النهرُ
وجفَ البحرُ
ما عادَ فيهم من يتذكرُ
يغادرون بلا فطورٍ
من بعدكِ تزوجوا السهرَ
كلُّ عامٍ إن تذكروكِ
قالوا حرفاً جميلاً
به مَدَحوكِ
يعرفونك صبورةً ويتجاهلون صبرَكِ
يعشقونكِ عندما يجوعونَ او يعطشون
يأكلون منكِ ويشربون
حينَ يعطسون
الحمد للهِ لا يقولون
قليلون مَنْ عنكِ صدقاً يتحدثون
يا جمهوريةَ الصبرِ انتِ
التسميات: خاطره فصحى
<< الصفحة الرئيسية