*اِسمك الغالي*....بقلم نورالدين محمّد صبّوح
*اِسمك الغالي*
حين يُذكر اسمك الغالي في القصيدة
تتعمّد الأحرف و تتبتّل الكلمات،و تتفجّر من تحت النقاط
ينابيع الغرام..و تهزّ الفواصل خصورها فتقذف إشارات
التعجُّب نقاطها فرحاً بين السطور..و تتفتّح التاء المربوطة
كما الزهور..فتصبح الورقة جنّة خضراء...
فاسمكِ الغالي حروفه نُ سجت من خيوط النور..
إنّه حبيبتي معجزة العصور..
بل ثمرة الأبجديّة..
فحين أناجيكِ يقفز اسمكِ من بين شفاهي مُفجّراً عيون الشهد
و مركعاً أسراب النحل ..و مُسكراً كلّ البشر
سأنقش اسمكِ على قرون الغزلان..
و سأعزف على أوتار حروفه أعظم الألحان..
لكي تُغرّد من أجلنا طيور الكروان..
أغاني الحبّ العظيم و الوجدان..
سأنقش اسمكِ بيتاً من الشعر على كلّ الورق
كي يفوح عطر النرجس والحبق
فاسمكِ عقد ندر..
حروفه حبّات العقد و كلّ حرفٍ يُشكّل قمر
سأكتبه بمزيج اللجين و الذهب
سأكتبه بحبر الخلود على صفحة القدر
يا زهرة قلبي الحمراء..
قولي: أحبّكَ لكي تجري ينابيع الضياء
و لتنمو أشجار الحنّاء..
و إن كنتِ تخجلي منّي وشوشي الزهر عنّي
لأشتمَّ عطر همساتك المرهفة من بين آلاف النسمات
سأكتب بكِ القصائد و سأجعلكِ إحدى العجائب..
يا قرنفلة الحبّ يا جوهرة الحدائق..
لحن غناكِ كلحن أجراس الكنائس
كنغمة ضحكة أطفال المدارس..
أهواكِ حين أقولها تنمو السنابل..
تورق ضحكات الشجر و ترتّلها العنادل..
أهواكِ..أهواك
يا عروق الحياة..يا رائحة الليل و الذكريات
أهواكِ أنتِ واسمك الغالي فأنتما سرّ إحساسي الهائم
و سرّ أسرار حياتي.
( بقلمي:نورالدين محمّد صبّوح,سورية)
<< الصفحة الرئيسية