… . بنا ابتُليت الأوطان .. كلمات / صالح محمد المنذري
… . بنا ابتُليت الأوطان ..
كلمات / صالح محمد المنذري
جمعت الحبر والأقلام ،، لأكتب قصتي الملئا
بأحداث تشيب الرأس ،، وتذر العقل ان سأل
عن الأسباب مختل ،، ومنها لبه رحل
ولما خطت الأقلام ،، بداية قصتي استولى
على فكري نفير الحرب ،، وشعري وصفه جهل
فقلت لهاجسي المرهق ،، بصوت باكيا هلا
قصصت علينا قصتنا ،، ومايجري لأمتنا
من قهر ومن ظلم ،، عذابه فاق قدرتنا
على الصبر الذي بتنا ،، نخيطه في عبائتنا
وكن فطنا ولا تبطئ ،، فجند الشر تراقبنا
تريد الأذن من فرعونها بالبدء ،، بالتقتيل تعزيرا تراقبنا لتقتلنا
فأسرع ياصراخ الأرض ،، إن الوقت يسبقنا
تحدث قبل أن نهلك ،، وصغ بالشعر قصتنا
فإن متنا ولم نسمعك ،، سيقرأها الصدى عنا
تحدث يارسول الشعر ،، أنت سلاح أمتنا
……
تململ هاجسي فزَعا ،، تساقط دمعه هلعا
تحشرج صوته وجعا ،، تحدث حزنه دمعا
تأوه هاجسي حتى ظننت بأننا متنا
بكى .. بكيت لبكائه ، أبكتنا حكايتنا ،، أخافتنا نهايتنا
ووسط بكائي المفطور كالثكلى ،، صرخت بهاجسي المذعور أن هلا
وصفت الحال أبياتا ،، وصغت الوجع كلماتَ
ورسمت الوطن عبراتَ ،، فوطني اليوم بي أولى
بأن أروي لنا عنه ،، تحدث قبل أن تُبلى
من الدمع الذي أذرفه ورفاقي ،، دفاترهم وأوراقي
تحدث إن أحداقي ،، تصب الدمع مدرارا من أعماق أعماقي
عن الوطن الذي يشكوا احتلالا ظالما منا … . . بنا وطني قد احتّلَ
غزاة نحن في وطني ،، حدثني ،، أفهمني ،، فليس سواك يعرفني
أشار إلي مرتبكا بأنه بات يجهلني
صرخت به ، ألست مطلعا على الأحداث في وطني
ألم يأتيك نبأ القتل ،، ألم تأتي لستألني
من القاتل ؟ من المقتول ؟ . .. أتسمعني
أنا المقتول والقاتل يكون أنا ،، أنا المجني عليه ،، أنا الجاني
أنا من بسكين بلا نصل أحاربني لأقتلني
……… أتفهمني
أنا هذا الذي أروي حكايته لتعرفه ،، فأكمل قصتي عني فعقلي فهمه اختّل
تحدث يا أنين الشعر بإسم القاتل المقتول ،، فجل الناس في وطني هم القتلة ، هم القتلى
…
تولول هاجسي غضبا ،، ورد بقوله .. كلا
لن أروي لكم عنكم ،، فوصف الحال لا يُروى
بأشعار إذا كانت بكم أوطانكم تُبلى
ولن ينفعكم التبرير أشعارا ،، فصمتي اليوم لي أولى
من البوح الذي يفضي إلى اللاشيء
فأنت الخصم والقاضي ، وأنت المُدعي المتهوم
صرخت بوجهه صمتا ،، فأني الظالم المظلوم
وقد أشفيتني وجعا ،، فوصف الحال لا يتلى
بأبيات إذا كانت ،، بنا أوطاننا تُبلى
<< الصفحة الرئيسية