سرير البحر **********بقلمي / محمود الحسيني
العاشقون يركبون عربة الشمس
وأنا في الشتاء
في معطف حبيبتي
أبحث عن تفاحة ذهبية
لي أيادي عديدة
وفم يعرف كيف يضيع قبلاته!
الكل يعرفني
لأن لي أسماءا كثيرة
وجسدا واحدا أعمى يقوده صوتي!
الساعة بلا أوراق ولا ثمار
جدب هي الحقيقة
عدا عينيّ حبيبتي!
لأجلهما
يفرد البحر زرقته على الشاطئ
حيث أعقد النجوم بخيط من ضحكتها
بينما الكون ساج حولنا
التوت البري ملتحفا حلاوته!
النجوم تنام في الأصداف !
الماء في عروق الشجر
الليل على سرير البحر!
الكل يرنو ءألينا
ونحن نرصع الرمل بخطوات من ماس!
الكون يا حبيبتي ينتظر
المحبون في الصباح
سيقفون حاملين دفاترهم الزرقاء
يشاهدون
كيف أخبىء يدك الصغيرة
كحمامة بيدي!
وكيف يغرقني شعرك
كشلال ذهبي؟
يشاهدون معجزتي الصغيرة
حين تدخلين كالعطر مسام جلدي!
وتخرجين من عيني كشجرة ياسمين!
يحصون الشموس التي تتشبث بشعرك
حين يشرق!
يرسمون يا حبيبتي
المطر يهمي أزرقا وناصعا
حين أقول : أحبك!
أحبك حيث لا يكون هناك مكانا
لكلمة أخرى!
صورة حقيقية لتناغم السماء
مع شقيقها البحر!!!
بقلمي / محمود الحسيني
التسميات: نثر فصحى
<< الصفحة الرئيسية