الأحد، 21 أكتوبر 2018

الذكريات ...الباز الاشهب الألوسي

الذكريات وكم عرفت بها
سوم العذاب ولوعة العدم
فالليل كنت أعد انجمه
أنساب من حلم إلى حلم
فكانني صقر يحلق في
مهوى النجوم وموطن الشمم
كم ليلة قضيتها ارقا
هدت قوى جسدي ولم انم
داريتها وجعلت مسكنها
بين الجوانح تستقي بدمي
حتى إذا رسخت مكانتها
سفكت دمي واستعذبت المي
تلك التي قدستها زمنا
وحرستها من كل مضطرم
وفرشت جل دروبها غزلا
وشغلت في قسماتها نهم
ووهبتها روحي واخيلتي
فتحجرت كتحجر الصنم
حتى إذا طال الفراق ولم
أسمع لها ذكر ولم اشم
ذبلت حقول حديقتي ظمأ
وتبدلت ياسا إلى رمم
عودي اذا ما شئت رافلة
وتفتحي كالورد وابتسمي
 

التسميات: