الثلاثاء، 15 فبراير 2022

كيف يعيش هؤلاء.. جمال طلبة

قصيدة (كيف يعيش هؤلاء في زمن الغلاء؟)

انني أتسأل كيف يعيش هؤلاء؟

في زمن كله طمع وجشع وغلاء

كيف لهم يفكرون العيش بعلاء؟

أليس يكفيهم النظرة لهم بغباء؟

لم المجتمع يتناساهم في عماء؟

ألا يكفيفيهم أنهم يعيشون بعناء

كيف المسئولون بأنفسهم ارضاء؟

كيف يحيون الحياة رضا وهناء؟

فهل أصبحت القلوب كلها صماء؟

فهل صارت حياة الناس هوجاء؟

فمتى يكن لهؤلاء لهمهم احتواء؟

لم أبواب المسئولين كلها التواء؟

إذا أرادوا حقوقهم لهم الاقصاء؟

و كأنما صارت الحياة بلا حياء؟

فلا يجد هؤلاء طعاما ولا حساء؟

لماذا حالهم عند المسئول شعواء؟

وأليس من حقهم الكرامة سواء؟

وتمضي الأيام وزادهم بلاشواء

يأتي عليهم الشتاء بدون كساء؟

والكل يتنصل منهم بمكر ودهاء

 فكيف بحالنا ذه يقبل لنا دعاء؟

وكيف يكون لنا عند الله رجاء؟

و نحن لا نكفلهم في أي ضراء؟

فأصبحت حياتهم هم بلا سراء؟

تجاهل الكل ملأ أفئدتهم بغضاء

ضاعت منا المحبة والقيم أشلاء

كأنهم بلا أماني وأحساس ودماء

ودموع الغلابة علينا لله شهداء

كيف بهذا التجاهل نراهم سعداء

ليس لهم بين الأنام من أوصياء

انهم بلا حقوق فليس لهم أولياء

وهؤلاء المساكين وصية الأنبياء

ومبادرة حقوقهم تكن باستحياء

وإذا نادوا بالعدالة قبلوا باستياء

وهؤلاء الفقراء حياتهم كلها رثاء

لم يرحمهم أحد من شرور الوباء

وأين الرحمة بهم من برد الشتاء؟

ضاعت أمانيهم وعند الله القضاء

بقلم الشاعر الأديب جمال أحمد طلبه محمد
المنصورة الدقهلية جمهورية مصر العربية
الإثنين (٢٠٢٢/٢/١٤)

التسميات: