أحزاني بحجم الكون. أ. محمد علي حسيسني
★★★ أحزاني بحجم الكون ★★★
حزين أنا...
حينما تغزل الحياة
خيوط نسيج الأيام
رسم الوجوه الضبابي
تعلوه أللا مبالاة العارية
أكون أو لا أكون
الوجود سيد الظرفية
على قارعة الكون
مجرد حرف استعلاء
حاء او جيم أو خاء
الفارق مجرد نقطة واحدة
كأنها للحرف الداء والدواء
على كفة قوافي العمر
وجود واحتواء
أكون أو لا أكون
تركيبتي مجرد أشلاء
حيوان منوي ثم طين وماء
من أبجدية أحرف جينية
محطة رحم كان انطلاقها
ألف وباء ونهاية طوافها
على حافة تسع أشهر
طلق و صرخة وهواء
وااااااااو و يااااااء
على مثن بارجة الحياة
أمتشق رموش الوجد والهيام
من عمق ثنايا القلبِ
تسيح دمعة الترح القاتمة
وهي تنعي دفين خمارات
ليالي الهوى والليال الحمراء
عندما ينكسر عنفوان كبريائي
تحت رداء الخذلان الأبكم
يذوب شمع الحياء
وعلى أعتاب عتمة أحزاني
تذكرني ليالي النخاسة
باستشهاد غادات الحسن والبهاء
عند تمثال العفة والنقاء
فكل ورود قلبي البيضاء
ذبلت وعبق طهرها
عانق الفضيلة بالسماء. ★★★★★
بقلمي : أ. محمد بن علي حسيسني
الدار البيضاء المملكة المغربية
بتاريخ 24 يونيو 2021
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية