حائط الضباب. بوعلام حمدوني
حائط الضباب
الغد موطن ..
مجروح الفجر
لا الأمل يسقر
و لا الليل يستكين
لنهار يتبعثر
بين أزقة الشتات
أغلقت أبواب الدفء
في وجه أبناء الوطن
باتوا بدون وصال ..
حنان
حضن سجين ..
بين غربة الكيان
و وشوم القضبان
على حائط الضباب
شتات المسافات
تتجمهر ..
أشباح بدون ملامح
قيدوها أصفاد ..
من ورق
بمدخل مدينة الهوان
لوحة من الإسمنت ..
المقوى ،
نقش في نبض قلبها
سيزيف الحزين
غيمة مبتورة الأنين
تمطر العابر صمتا ..
قصيدة مشفرة ..
لم تكتمل
تبحث عن قافية ..
تتوغل في دهاليز
الإنسانية المغتربة
بين عويل و صراخ
المظلومين
يكنسه الظالمون
ساعة إحتضار ..
و ملامح العذاب
بأقبية الحرمان
سجين أنت ..
يا نبض الرمل الدافء
فى دنيا الخراب
تتوه بين سرداب
و سرداب ..
تحمل شعلة خرساء
يفك أزرارها ..
المصباح المارد
خلف قضبان ..
الصعاب ،
يموت و يحيى
ثورة كيان ..
..
بوعلام حمدوني
التسميات: نثر فصحى
<< الصفحة الرئيسية