الأحد، 30 أبريل 2023

سألتني.. هائل الصرمي

سألَتني كيفَ حالي؟ قلتُ كانَ دُجىَ
والآنَ أنهلُ من ربِّ السما فرجاَ

ما النَّاسُ إلا ستارٌ يقضي خالقُهُم
على يديهِم قضاءً لو أفاضوا رجاَ

خضتُ التجاربَ كي أبْتَزَّ قوَّتَها
وكي ننالَ الذرى أو نعتلي درجا

كراكبِ البحرَ بحثاً عن لألئهِ
من أجلِها يتحدَّى الموجَ واللججا

وصانع المجدَ للأجيالِ في لغبٍ
كي يَسلكوا سُبُلًا نحوَ العُلى فججا

فنلتُ من كبرياءِ الغيمِ ما حملتْ
ونلتُ ما أشتهي من قوةٍ وحجا

ولم أزلْ بجدار الحق ملتصقًا
أدعو الإله ومن يدعُ الإله نجا

أنا الفقيرُ لربِّ الناسِ ليس لنا 
من دونِه مَخرجٌ كي نرتقيْ عرجا

فاعصبْ على عروةِ الرحمنِ كلَّ رجا
واعملْ ولا تنتظر من غيرِه فرجا

هائل الصرمي

التسميات: