هل من أمل. الشاعرة د. دايا الذوادي

هل من أمل...!!!

*********

الليل يبدو سااكناا...

وأناا في غرفتي بين أورااقي...

لااا أستطيع أن أمسك قلمي...

فكلماا مسكته لأجمع الحروف...

تبعثرت الحروف...

وتطاايرت الأفكاار ... 

فيعتصر قلبي حزناا ...

أنظر من ناافذ غرفتي...

الى السمااء وماا فيهاا... !!

فأرى النجوم حزينة...

لااا ترقص كعادتهاا... 

وكأنهاا تشااركني حزني...

فأستجمع قوااياا...

واضغط على رأسي ... 

وكاني أريد اعتصاار الحروف...

من مسااماات عقلى ...

فترأى لي طيف افتقدته...

منذ زمن يسألني بحزن ...

ماا بك تبدو كئيبة ...؟؟؟

فقلت وأناا أحدق بطيفه...

كاان ملهمي ...!!!

من هو ...؟؟

ذااك الذي يجعل من حروفي...

أجمل الكلماات وأرقهاا ...

أتحبه ...؟

لااا أدري ... فكل ماا أعرفه...!!!

أن الورد بدونه لااا عبير فيه...

ولااا شذى...!!!

وإن القصيد بلااا إلهاامه ... 

مجرد حروف مقتولة مشنوقة...

على صفحاات الورق ...

إذن أنت تحبه ...!!!

وكيف أحبه وهو مجرد طيف...

يختفي كلماا احتجت اليه ...

حيرتني ياا سيدتي ...

ليس اكثر من حيرتي ... 

كيف ذلك ... ؟

هو طيف لكنه وااقع غير ملموس ... 

ماا بك ياا سيدتي تزيدني حيرة ...

هو الوجود الممتنع...

الذي لااا يعيش الااا بدااخلي ...

وهو الزهر الذي لااا ينبت...

الااا في حديقة روحي ...

وهو الصدمة .. والصدفة ...

والصدق .. والطيبة ...

والخيال .. والحنان ...

والحقيقة ..والوفااء ...

وهو تعويذة الشيطان لروحي...

وهو .. وهو .. وهو ...!!!

انت متيمة ياا سيدتي بسرااب ... 

ربمااااا ...!!!

واختفى الطيف من اماامي ... 

فصرخت ...

ابقي ولااا تتركني ...

فقد تعبت من الرحيل...

وتعبت أمتعتي ...

أرجوك عود لنعزف معاا...

معزوفة المسااء ...

على أنغاام لقاائناا الآآآتي ...!!!

ربمااا يكون الأمل...!!!

*********

-- دااياا االذواادي --