ليلة ناجيت فيها القمر. الشاعرة إيمان صالح
ليلة ناجيت فيها القمر
بعد شرود طويل وتأمل في السماء أطل القمر بسنا برقه الخافت من بعيد..
وعكس على سطحه صورة الحب الضائع وأخذ يضوي وحوله النجوم البعيدة، ويردد كلماته على مسامعي بينما أنا بين اليقظة والخيال، اتنسم عبق العشق الهائم..
أسمع همس حروفه الساحرة التي طالما أثملتني وملكت جوانجي، وسكنت بين الثنايا، وعزفت على أوتار قلبي لحنا كنت اخاله صادقا...
فقد زعم أن قلبه الأساس لمن أراد أن يهواني، وأنه عجز عن نسياني، وذاق مرارة الوجد بهجراني..
آه كم أخذ القلب يعاني
من رهف وأشواق وأماني ورجوات وبجميل معاني..
لكن سرعان ما انتبه الفؤاد من صخب الخداع، ودوي الكذب، وضحيج النفاق..
حتى استفاق على الأنين والوجع وصاحب الوصب والعذاب وأخذ يصاحب السهر ويسقط دمعه وينهمر ويشهد عليه القدر
فى ليلة من شدة الظلام توارى فيها القمر...
بقلمي إيمان صالح
التسميات: خاطرة فصحى
<< الصفحة الرئيسية