سطح الماء.المبدع. محمد علي الشعار
سطحُ الماء
رأيتُ مناماً ما لهُ بعدُ شارِحُ
فذا ضاحِكٌ فيهِ وذلكَ نائِحُ
وفي عَصْرِنا عَصْرِ القِناعِ بأوجهٍ
عنِ الصقرِ ذي الرؤيا تغيبُ ملامحُ
تغيَّرَ سطحُ الماءِ تحتَ سمائِهِ
وحتى إناثُ البطِ فيهِ جوارحُ
ضبابيةُ الألونِ أرختْ ستائراً
وتبحثُ عن أنفِ الزهورِ روائحُ
تَمزَّقَ من خوفِ الرياحِ شراعُنا
وصارت على الأحجارِ تنمو جوانحُ
تفلَّتتِ الأشياءُ من دونِ ضابطٍ
وسِيَّانِ فيها خاسرٌ قبلُ رابحُ
تبدَّدَ في بُعْدِ المسافاتِ خيلُنا
ويهلكُ في المَيْدانِ شَوْطٌ وضابِحُ
ونرفوا بخيطانِ الدموعِ زمانَنا
وتعجزُ فالخْرقُ المُرقَعُ فاضحُ
ويحتاجُ بعضُ الابتسامِ مُترْجِماً
لتعلمَ هل ودٌّ بدا أمْ مَصالِحُ ؟!
فكم راقَ شكلٌ في ٱعتقادِكَ سُكَّرا
ولكنَّه في الطعْمِ مُرٌ و مالحُ .
محمد علي الشعار
التسميات: شعر فصحى
<< الصفحة الرئيسية