تنهيدة تحت الركام.. علي حسن
تنهيدةٌ تحت الركام ..#بقلمي علي حسن تمايلِوتراقصيلِتَرفَعي من أشرِعَةَ النهارلِتضِيئي منعتمَةِ الليالِلِتفرشي من مِساحاتِ الأرضِبِسجادَةِ الحياء بِعزّتياليومُ جاءت تنهيدتيمن شِفاهِ اليوممن تحتِ الركامفتَحَضّرِي لِذاتِ اللحظةِوتعزِفي على قيثارَتي التيأصبَحت تقرأها جروحيوتُرَتِلُها الدمعاتَعلى صدرِ القصيدلِنرتَشِفَ من فاهِ الوطنطعمَ الحياةهنا بات نسيج عمريوتكوينيمنسوجةٌ هي العِباراتمن الأوجاعِمن آهةٍ تعانِقَ خاصِرَتيمُوَشَحَةً بِثَوبِ عِزّتيمَسكوبةٌ من شِفاهِ النصرِهنا وليدٌ من عمرِ اليومفي حضنِ الركاممن عمالِقةِ الأرضِيعزفُ صدره الرجاليُنشِد أنا البركانَأنا الطوفانَ الجارِفُأنا بِذاكَ الصوتِالأكبرأنا أكبرأنا الأكبر وعلى جبينيرَسَمتُ صورَتيلِتعرِفوا أني ما زِلت هنامزروعَةً أوصاليهنا أرضي وبيتيوهنا حارتي وحجارتيلِتدرِكوالِتدرِكوا أنهم هٌمُمن على أرضيهُمُ العابرونهٌمُ العابرونونحن الباقونما بقيَ الزعتَرَ والزيتونفاتركوني أُنشِدَ حروفَ قِصتيواتركوني أزرع بتلات عمريلِتزهِرَ مع الفَجرِ الجديدقِصةً في تكوينهاوِلادَةٌ من المَخاضِ العسيرتحت الركاموأتركوني لِتقرَأُ حكايتي إليكُمُ أُغنيتي على ذاكَ الوترِلِتسمعوا أني أغنيمن معانيَ القصيدِوأكتبُ تاريخَ مَولِديمن مِحبَرةٍ نازفةمن الشريانفاليومُ أدرَكتُ نفسي أنا أنا العازِفُ الوحيدعلى حديِ الجِراحِفأنا اليومُوكلّ يومٍ أناأنا فيه أكبَرأيتها التي تراقَصَتبِثوبِ عِزتناعلى لحنِ يومٍ جديدلِتكفكفي نزفَ الدموع لِتعزفي حتىتصرخَ حناجِرنالِينطق الحجرمن غفوةِ الصمتبعد أن أماتَ الزمانقلوب البشرأنا ذاكَ هو الإنسانالصغير الكبيربُركانيَ تنهيدةٌلِوليدٌ كلّ يومٍفيه أكبَر وتبَسّميتبَسّمي أيتها الدِيار حان وقت الرحيللِتلملِمي ما تناثرَ منحجارتكِلِتعزفي حتىتبان مِنكِ النواجذَوتنهدي من خطوط الوجه ِلِتبوح من بين ثناياكِألسِنتنابِرائِحة السماء من وجوهِنا العِزةَفما عادَ بعد اليوم شيءأو بعضٌ منفذاكَ هو أناوذاكَ هو الزمانأيقونةَ اليومفحاضِرنا هولِسان أرضناوقلمٌ ثائِرٌ يعزفُ حتى أنطقَ قبل قلوب أمتي وجه الحجرفهنا أمنا الثكلىوهنا اختي وابنتيوتنهيدة زوجتي التيترَطِبَ دمعاتها وجه اليوموهنا ولادةٌ قيصريةمن تحت الركامتعلن عن ولادةَ وليدٍمن فاهِ اللحظةِمن غبار الأيامِبِصرخًةٍ سجَدَت لهابعد الله الجِبالفكلُ يومٍ يولدُمن تحتِ الركامِ وليداًبِتنهيدةٍ صرختهاأنا اليوم أكبَر فعذراً يا من مررت ما بين السطورلعلك قرأت لتقرأ لتعيد القراءة من جديدفأنا هنا الأرضواليوم والزمانوالحاضرَ الموجودفي كلِ آااانوليدٌ يرتشِفُ الحياةمن بين جدران الصمتيتنهد صارخاًهنا أسدٌ يزئَرمع كل ذكرى فذكراي تقرأها الأجيالوجهي مساحات تاريخٍأوصالي شريانٌ عمقها الأرضُ هنا مزروعةٌ عِظاميلِتزهِرَ من بِذارِها الحريةفمِن جرحي تولَد بوابة الفجرِوتنهيدةٌ في طياتِهالسان وليدٍأنا مع كل يومٍيولد من رحمِ الأرضِ أنا اليوم أكبَر .. علي حسن ..
التسميات: شعر وطني
<< الصفحة الرئيسية