الثلاثاء، 6 فبراير 2024

منمنمات.. الشاعر السعيد عبدالعاطي

منمنمات /
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠

لا تخافي ٠٠
فباب مدينتي يناديك ِ 
هنا ميلادي و ذكرياتي  
و الحب مرسوما على نافذتي العتيقة ٠

تعالي ٠٠
نغني للفجر الوليد   
من ظلال الوجد 
و ترنيمات الليل السعيد 
و الحلم القادم من بعيد ٠

اذكريني ٠٠
عندما تهطل السماء 
و المطر يبلل نافذتي
و العصافير تنقر 
زجاجها المشروخ ٠٠

الحارس ٠٠
قد أغمد سيفه 
و جلس القرفصاء على الرصيف
تعانقه نسمة الصيف
و هو غريب و حيد مثل الضيف 
لكن قلبه مملؤ بالخوف ٠

البائع ٠٠
حزم حقائبه
و أعلن افلاسه
و أغلق باب دكانه 
و وزع ما تبقى من متاع
لكنه وقف خلف المدينة 
ينتظر عودة القافلة ٠٠

الأطفال ٠٠
تجمعت في نهاية شارع التسعين
يلعبون الكرة 
و شرطي المرور يمنعهم
فجأة السيارة تطيش بالكرة فيبكون ٠

الأرجوز ٠٠
يتجول في الحارات
و الأمهات تأتي بالأولاد 
لكن البهلوان لا ينظر إلا إلى البنات 
و يقص لهن الحكايات ٠

الشحاذ ٠٠ 
يحمل جوال أرز على ظهره به نصفه
و في جيوبه كومة من الأوراق 
فتنتابه نوبة إغماء 
فيسطو عليه اللص في وضح النهار ٠ 

السجين ٠٠
يهرب من خلف الحديقة 
و طلقات الرصاص فوق رأسه 
لكنه فلح أن يتسلق السور 
و أثناء هبوطه إلى القاع
كلب البوليس له بالمرصاد 
فقرر الاستسلام ٠

الشاعر ٠٠
وقف على شاطيء البحر 
ينشد شعره 
فيسخر منه المارة 
فيلقي بديوانه في عمق الدوامة 
فتخرجه له مرة ثانية الأمواج 
فيدفنه في الرمال 
و يبكي حوله ٠

الطيور ٠٠
تمتنع عن التغريد 
و العواصف تطارد الأشجار 
فتتساقط الثمار 
و لم تستوي بعد 
فتقذفها الناس في النهر 
فتتلقفها الأسماك 
فيقهرها الصياد ٠

التسميات: