منمنمات.. الشاعر السعيد عبدالعاطي
منمنمات /
السعيد عبد العاطي مبارك الفايد - مصر ٠
لا تخافي ٠٠
فباب مدينتي يناديك ِ
هنا ميلادي و ذكرياتي
و الحب مرسوما على نافذتي العتيقة ٠
تعالي ٠٠
نغني للفجر الوليد
من ظلال الوجد
و ترنيمات الليل السعيد
و الحلم القادم من بعيد ٠
اذكريني ٠٠
عندما تهطل السماء
و المطر يبلل نافذتي
و العصافير تنقر
زجاجها المشروخ ٠٠
الحارس ٠٠
قد أغمد سيفه
و جلس القرفصاء على الرصيف
تعانقه نسمة الصيف
و هو غريب و حيد مثل الضيف
لكن قلبه مملؤ بالخوف ٠
البائع ٠٠
حزم حقائبه
و أعلن افلاسه
و أغلق باب دكانه
و وزع ما تبقى من متاع
لكنه وقف خلف المدينة
ينتظر عودة القافلة ٠٠
الأطفال ٠٠
تجمعت في نهاية شارع التسعين
يلعبون الكرة
و شرطي المرور يمنعهم
فجأة السيارة تطيش بالكرة فيبكون ٠
الأرجوز ٠٠
يتجول في الحارات
و الأمهات تأتي بالأولاد
لكن البهلوان لا ينظر إلا إلى البنات
و يقص لهن الحكايات ٠
الشحاذ ٠٠
يحمل جوال أرز على ظهره به نصفه
و في جيوبه كومة من الأوراق
فتنتابه نوبة إغماء
فيسطو عليه اللص في وضح النهار ٠
السجين ٠٠
يهرب من خلف الحديقة
و طلقات الرصاص فوق رأسه
لكنه فلح أن يتسلق السور
و أثناء هبوطه إلى القاع
كلب البوليس له بالمرصاد
فقرر الاستسلام ٠
الشاعر ٠٠
وقف على شاطيء البحر
ينشد شعره
فيسخر منه المارة
فيلقي بديوانه في عمق الدوامة
فتخرجه له مرة ثانية الأمواج
فيدفنه في الرمال
و يبكي حوله ٠
الطيور ٠٠
تمتنع عن التغريد
و العواصف تطارد الأشجار
فتتساقط الثمار
و لم تستوي بعد
فتقذفها الناس في النهر
فتتلقفها الأسماك
فيقهرها الصياد ٠
التسميات: خاطرة فصحي
<< الصفحة الرئيسية