دروب الهوى.. الشاعر مصطفى حلاق

( دروب الهوى ) 

إنْ فُقِدَ الأمانَ يوماً 

وأنا على راحلتي

أدركُ أنَّ الأمكنة

تناثرت من مُخيلتي

وتسلل الشعور بوحشة

فقدان مؤنستي

وأنَّ الروح تسربلت على

أرصفة عمر تناهبتني

وأنَّ كل المحامل تقودني

إلى من استهوتني

فلا تكزي لألأ ثغرٍ أبحاح

بكل ما يريح جنونك من مقاساتي

وإنَّ مثول طيفي بين جفنيك

يسابقك للولوج إلى ردهات أزقتي

ترتكبي حماقات ولهك

لا تخافين لذع سوط أنات آهاتي

لكِ أنا وأنا لكِ أغزل لك كلمات

صيرورة عشقي من نسيج همساتي

امنحيني كل ما تكمنه الأنوثة

أعطيك كل مكنوناتي

لم يكن العاشق يتسكع يوماً

على دروب الهوى

ولم يعبث بمشاعر النزواتِ

إجعلي حِرجكِ لطفلٍ

ناهزت أيامه دهور تبعثرت

فيها ذكرياته مع صرير

أرجوحة تئنُ من عذاباتي

فمع نديم شوقكِ ينبلج

صبح من جديد لتكوني

في لياليَّ سامرةً لحياتي

مصطفى حلاق