الاثنين، 16 سبتمبر 2024

إمرأة في منتصف الطريق ٢.الشاعر. علي حسن

3107 جزء ( 2 )
إمرأة في منتصف الطريق .. بقلمي علي حسن

لعلّنا جئنا من هنيهات المعان
وكتبنا في صدر دفاترنا قصتنا كيف لنا
أن نكون
وقد تكون حكايتها التي تناثرت أوراقها في
أطراف عتمة الليال التي أسدلت من ستائِرها
وذاك الذي بات نسيجه من جديلة أمنا الثكلى
مخضبة هي كلماتنا من الشريان
لعل نزفها أضحى في مخاض البحور العسير
تتقاظفها الأمواج الثائرة على صمت الشطآن 
لِتبحث عن مستفيق علّه يعيد لها الحياة من جديد
لِتفترش الأرض تارةً
وتارة تفترِشُ أوجاعنا على
صرخةٍ ما حبلى بِالآلام
على أوصالنا التي تناثرت مع أول تمتمةٍ لِشمسِ الأيام
وبعد أن تساقطَت معه كأوراق الشجر وبعد
أن عادت تتكيء بنفسها على حلمٍ بات على ناصيةٍ
هي عند أول الطريق
لعلّها هي سيدتي الأولى التي حملَتني على كتفيها عمراً
وتنفّسَت من أنفاسُنا الآه
وتنهّدَت ذاتَ يومٍ على شِفاه البركان
لِترسُمها أقلامنا في صدر أوراقِنا ذِكرى
وذكرياتٌ سُكناها ماضٍ بات في غياهِبِ الأيام حِكايةً
وقِصةً لِنقرأُ فصولَها وتقرأها أوراق حِكايتنا
لِتكتب من تكوينها أقلامنا ما بين أجِندةَ الزمان
وتنهيدةَ اللّيلِ الغافي على أرصِفةِ الطريقِ التي
عفا عليها الزمان ولا زالت ..

            .. علي حسن ..

التسميات: