الأحد، 22 سبتمبر 2024

أيلول الحزين. الشاعر محمد سليمان

أيلول الحزين
بقلم/محمد سليمان مصريه لبنان 
لما أنتَ هُنا ، مما تختبئ ، لما تَتَنَكر بِزّي المتسول ؟ 
أيلول الحزين 
لَم أراكَ مِن قبلُ بهذا البؤس 
هل استفاقَ ضميرك ؟ 
تتحمل أوزار سوء اعمالك ؟
الآن تريد الإصلاح ؟ ولا تريد من أحد جزاءً ولا شكورا ، ما ذنب الأشجار؟ لِتُعرّيها مِن أوراقها ، فتبرد الأغصان وترتجف أحاسيسها ، ثم يبدأ المرض يجري بالعروق ليصل الى الجذور فيضعفها ، ثم أني من ضحاياك الاتذكرني؟ انا من اسميتني بالشهر الثالث عشر من السنه شهر الحب ، أما عني لا عليك مثابراً ،مجاهداً، وقعت ثم عاودت النهوض آلاف المرات ، لكن أنت ما فعلت ؟ لما أصابك الكبر والهرم هكذا ،؟ أبيّضَ الشعر متجعد الوجه ؟ ألم اقل لك إحذر دعوة المظلوم فإن دعوته تخرق السماء السابعه ، قُص لي لعلي أجد لك عندي دواء يشفيك مما انت فيه ، قبل إقتراب الشتاء القوي ، وروح المطر ، وصرخات الهواء في العواصف ، كل ما أنت به اليوم من صنع يداك السلامة السلامة ،لك مني مع كل صلاة دعاء ليس بالراحه لك بل عليك لانك سلبتني أغلى إنسان أطال الله في عمرك كي تتذوق مرارة ثم بكاء كل غصن عندما يفقد ورقته 
سلام عليك وإلى الملتقى..

التسميات: