أين الحب.. السفير الدكتور. يونس المحمود
.....أَيْنَ الْحُبَّ....
مَلَلّْتُ التَّوَاصُلِ
مِنْ غَيْرِ ذَاتِ الصِّلَا
أَيْنَ الْحُبَّ
أَيْنَ جَلَسَاتِ السَّمَرْ
يَاحُبَ لِنَتَعَلَّلَا
فُقِدَتْ كُلَّ
كُلُّ مَعَانِي الْهَوَى
بِقُلُوبٍ تُضَلِّلاْ
الْقُلُوبُ
وَالْقُلُوبُ تَبَدَّلَتْ نَبَضَاتُهَا
أَصْبَحَتْ تُطْرَقُ
كَمَطَارِقِ الْحِدَّادِ
أَوْ قَرْعَ طُبُولٍ تُطَبِّلَاْ
لِوُقُوعِ حَرْبٍ
بَيْنَ الرُّوحِ وَالْقَلْبِ
وَالْعَقْلُ أَصَابَهُ الشَّلَلَا
الْحَيَاةُ تَبَدَّلَتْ
أُمُّ النُّفُوسِ تَغَيَّرَتْ
اَلْحَيَاةُ حَيَاةٍ
مُنْذُ نَشْأَتِهَا
لَكِنَّ الشَّيْطَانَ
الْخَيْرُ مِنْ الْقُلُوبِ
وَالْأَرْوَاحُ اسْتَأْصَلَا
وَالْعَقْلُ وَلَّاْ
لَارْجَعَةَ لَهُ
وَالْغَرِيزَةُ اسْتَحَلَّتْ
كَامِلُ الْجَسَدِ
وَ اَلرَّحْمَنِ تَخْلَا
عَنْهُ وَشَرِيعَةُ الْغَابِ
أَصْبَحَتْ شَرِيعَتُنَا
وَالْخَلُ عَدُوًّ
يَقْتَلُ خِلَّا
حَتَّى الْأُبُوَّةُ سُحِقَتْ
وَالْأُمُومَةُ مُزِّقَتْ
وَالْبُيُوتُ دُمِّرَتْ
وَالْبَلَا يَقْتَاتُ الْبَلَا
رَحْمَاكَ يَاأَللَّهُ
الْخَيْرُ قَلَّ وَدَلَّ
لَانْصِيرَ لَهُ إِلَّا أَنْتَ
إِذَا خَلْقَكَ ابْتَلَا
أَنْتَ الْغَفُورُ الرَّحِيمِ
اللَّطِيفُ بِنَا
وَغَنِي عَنْ عَذَابِنَا
يَاأَللهِ هَبْ لَنَا
طَاقَةٌ نَتَحَمَّلَا
ضُغُوطُ الْحَيَاةِ
وَثَبْتْنَا عَلَى طَاعَتِكَ
وَعِنْدَ لِقِيَاكَ
بَوجّْهٍ بَشُّوشٍ
يَاأَللهِ نُسْتَقْبِلَا
السفير الدكتور يونس المحمود سورية
التسميات: خاطرة فصحي
<< الصفحة الرئيسية