لقاء في المحطة. مارد الشعر. محمد عمار
هذه القصيدة في لقاء لاول مرة شابهُ الحياء والخجل ولم يدُم اكثر من خمس دقائق و٢٠ كلمة حوار وقليل جدا من النظرات لبعضنا فعرضتُ عليها الغداء والحوار فرفضت لشدة خجلها وكان بجانبنا تكسي اجرة اصفر فاستقلته وغادرت ولم تعلم ما فعلت بي وكان ذلك قبل اقل من شهر من الان فوصفت الموقف هذا بتلك القصيدة المؤلمة وصورة ركوبها بالتكسي حيث وصفت التكسي بالمطية السريعة واليكم ما حدث
((لقاءٌ في المحطة))
سأنحتُ منكِ تمثالاً بقلبي
وإني إن اقُل شيئاً فعلتُ
يسُرُّ الناحتينَ إذا رأوهُ
لأنَّ النحتَ للأحبابِ نحتُ
توادعنا فراحت حيثُ جاءت
ولولا الناسُ من حولي بكيتُ
الى دارٍ لها رجعت ومالي
بإربدَ مثلُها دارٌ وبيتُ
كأني في بلادِ الرومِ شخصٌ
غريبٌ اينما فيها نظرتُ
أناخَت مِطيةً صفراءَ تَعْدُو
ألا يا ليتني معَها ركِبتُ
فغادرت المكانَ وما أحسَّت
بما في جانبيَّ وما شعَرتُ
وطارت بعدما لَسَعت فؤادي
لاني من جَنا النحلِ اقتربتُ
فلا عسلاً اصبتُ لها وشهداً
ولا من لسعِها يوماً سلِمتُ
أردتُّ تعارُفاً حقاً عَيانا
وإني في الحقيقةِ ما عَرفتُ
لأنَّا ما تحاورنا طويلاً
ولا جلسَت ولا اناْ ذا جلستُ
فما معَ غيرها قلبي تعافى
وما في غيرها شِعري نظمتُ
هيَ الكًلُّ الذي معناهُ فَردٌ
هي الانثى التي فيها اكتفيتُ
تقولُ بانها في الوصلِ أختٌ
وهل فعَلَت كما فعَلَتهُ أختُ
رمَت بعيونها قلبي سِهاماً
وما استُشهِدتُّ لكني أُصِبتُ
فما تركت بجلدي من ثُقُوبٍ
ولكن بينَ اضلاعي جُرِحتُ
اذا هذا الذي فعَلتْهُ أختٌ
وقد عجِزَت عن الذي فعلته بنتُ
فإنَّ الغِيدَ أخواتي جميعاً
وإنَّكِ فوقَ عالِيَهُنَّ سِتُّ
فلولا أنني أخشى عتاباً
لغادرتُ المواطنَ وارتحلت
ولولا أن ظهرتي في حياتي
لما احببتُ فيها أو عشقتُ
مارد الشعر /محمد عمار
التسميات: شعر فصحي
<< الصفحة الرئيسية