الثلاثاء، 5 نوفمبر 2024

نعم أحببتها. للشاعر. أبو حمزة الفاخري

نعم احببتها بعقليتي الجافة
بشرقيتي المجنونة
كغضب الرعد
احببتها كحزن الصحراء
كالليل يسير بلا ضياء
كربيعٍ غازل الشمس بارتخاء
كتبتُ رسائل عشق
لكني بعثرتها في الهواء
كالفلاح يذرّي حَب البيدر
تخيّلتها نجمةً وحيدة
تنتظرُ فارس المساء
انتَظَرَتْ طويلا كمقعدٍ فارغ
لا يحاكيهِ الا زمهرير البرد
اخلفّتُ موعد اللقاء
وما زالتْ تنتظرُ خلف صمتٍ
من حبال الرجاء
عرفتُ حينها انني
لا استحق هذا الوفاء
فلعنت زيّف الكبرياء
واني لا استحق هذا البقاء
فمن يطلب ود الحسناء
عليه التضحية والفداء
كان حبي اسطورة من الرياء
معسول حرف والمعنى خواء
ابو حمزة الفاخري
تحياتي واحترامي

التسميات: