اليوم ليس كالأمس. للشاعر. علي حسن

اليوم ليس كالأمس .. بقلمي علي حسن

في غفوةٍ لِغُبارَ الركامِ تقرأه السطور و

بوحاً لِروحِ الهوى فعالَمُنا لا يدركه الغرامُ

وحنيناً وإن تجلى صهوة الهوى

ما تجلّته الحياةً في ربيعها الهَيامُ

قد أُنطِقَ من الحَرفِ ما تناثَرَ من الكلمات 

وأُنشِد ليلَ الساهرينَ فعلى ستائِرِهِ أحلامُ

ولعلّني أكتبُ الحروف شوقاً لِأرضي في وَمَقٍ

وأقص من حِكاياتِ الأيامِ تذكِرَةً فقِصَتي وِئامُ

فما كلّ التساؤلاتِ يُلاعِبُها الِلسانُ فَعُرفُنا 

ما فارَقَ من سِنينَ عمرِنا عَجِبَت له الأقلامُ 

فلعلّنا نعزِفُ على وترِ الحنينِ فماضينا

عازِفٌ الآه فلا لِمَن يَدَعي اليَومُ أنه عَلاّمُ 

فتغازِلُنا الكلِماتُ على أسِنَةِ الأقلامِ 

ويُغازِلُنا على صدرِ أرضي بوحَ إحترامُ

فأتركوني أعزِفُ على خاصِرَةِ الأوتارِ و

أبحَثُ بين السطورِ لعلّ من يُرَطِبَ الكلامُ

في غفَوَةٍ لِغُبارَ حاضِرَنا جاءت صرخَةً

تعزِفُ اللّحنَ وتُلَملِمُ الدمعات تُمزِقُ الأوهامُ

فاليَومُ ليسَ كالأمسِ ولا الأمسُ كما هو اليومُ

ولا اللّيلُ بِذاكَ الذي يَغفو تحتَ ستائِرِهِ الركامُ 

            .. علي حسن ..