الخميس، 20 فبراير 2025

شبيهة البدر.. الشاعر. محجوب أفولاي

شبيهة البدر في محاسنها 
  مع كلّ طلّة تبدّد الظلام وانتحر 

كحديقة فاتنة بورودها 
  والغصن من خدّها يزهو به الزهر

يتلاشى الجمال في حضرتها 
   زحفا وهرولة ومن خجل انتشر

كأنّها اللّؤلؤ المكنون لناظرها 
في بياض صافٍ وعن الأعين استتر

إذا بزغ فجر وجهها 
      فنور قلبها للدّنيا أنور 

تضاهي الشّمس في استدارتها 
  والسّماء في صفائها كأنّها ليست بشر

سبحان من صوّر خلقتها
   بكل الحسن استفردت فلا قمر 

تناطح السّحاب في شموخها 
  كأنّها جبال راسيات وبالبهاء تدثّر

كريحانة غمرت المكان بعطرها 
أثمل منه كلّ عربيد وذو عقل مقتدر

تنتشي الروح في قربها 
     فيتلاشى كل حزن وكدر

تعجز الأبجديّة في وصفها 
ويستسلم الحرف والقلم مختمر

نار الشّوق في غيابها 
كأنّها لظى وفيها قلبي منصهر.
بقلمي : محجوب أفولاي

التسميات: