الأربعاء، 16 أبريل 2025

إنكسارات وأمال. للشاعر. سمير بن التبريزي حفصاوي

*إنكسارات وآمال...!!!

لي بقايا أبجدية من لغةهرمت... 
وخطب وعنتريات تعبت...
حاضري القحط بلا معنى إحباط...
طريقي ضياع بلا عنوان
مساري مسار أمة ماتت...
تهاوت الى الهامش والنسيان...
أبحث عن مرسى...
عن شاطىء منجى...
 عن قبيلة تكفلني وعن مأوى
عن مدن وعن وطن...!
 أبحث عن ما يشبه الأوطان... 
 أبحث في تاريخي المجيد
عن أمجاد قد ولت...
و عن نصر و ملحمة ومعركة...
وعن سيف إبن ذي يزن...
 وعنترة... و شاعرة كالخنساء
ترثيني إذا مت ضمآن...
أقتفي درب قافلة ناخت...
و قبيلة أغارت وما انتكست....
أسير خلف ألوية جبنت...
وولت من مدى الزحف
وباعت بالذل والرخص
 سيف عمر ...وسعد ووابي بكر...
وحلت جوف تلاع أودية 
نارها كلما اشتعلت خفتت...
وهمدت بلا ضوء وبلا دخان...
أبحث في رث رحلي
 عن إمرأة ...
لم تعد ترضى مني إذاكرهت...
جبني وهواني على نفسي...
أنا العربي فحولتي ضاعت...
أنا المختبأ خلف طيف إنسان
فشعري لم يعد يغري...
وصدري أجوف فارغ...
وشعري لم يعد شعرا
ضاعت منه القافية
ودمي لم يعد يسري 
عروقي أمست جادبة...
وقلبي لم يعد ينبض
حصاني هارب مني وألحاني
وطاقتي أمست سالبة 
 أنا المتعب في زمني...
 و يعرب تبرأ مني
 وعدنان ...وقحطان...
لي بقايا لغة صدأت
وأطياف قد اخترقت
فلول الد هر واحترقت...
لست وحدي المحبط من زمني
لست وحدي القاطن في كفني
الميت قبل الأوان...
أنا هاهنا باق...
 على رصيف أرذل العمر...
أرتشف ثمالة هزيمتي 
وما تبقى من صبري
ربما قوما أناديهم...!  
من الأجداث إذا سمعوا...!
إذا عرفو الحال ربما هرعوا...
عساهم يضخون وجداني همتهم
بما صنعوا في أمس مشرقة...
وحليب العز وما رضعوا
بما فتحوا وانتصروا...
بما غنموا ...بما ظفروا...
ربما شمسهم إذا طلعت
تعيد النصر إن سطعت
وبنور الفجر أشم ريح الأوطان
عسى من رحم انكساراتي
أرى جراحي قد إلتأمت
ويرفرف علم النصر
 على أسوار بنياني...
وتعود لي أندلسي حاضره
وخراج الغيمة يأتيني 
أينما أمطرت....
من شرق ومن غرب
أينما سال هتان...
أنام في ألف عاصمة
جنان قطفها دان
ويشىرق الصبح على مرجي
وريح المجد يلقان...
ربما.....!!!!؟

        

    -سميربن التبريزي حفصاوي-تونس

التسميات: