قناديل ذاكرتي. للشاعر. محمد الإمارة
ها قد ْ ذكرتُها
و البعد ُ أضناني
أرق َ عيوني
و قطع َ نياط َ
القلب ِ وأشجاني
لما سقاني
من ْ كأسه ِ مُر َ
الزُعاق ِ ..
ياليت َ
الوقت ُ يحول ُ
و البعد ُ ما بيننا يزول ُ
و كل ُ المسافات ِ تطوى
و البحار ُ تتلاشى
حين َ التلاقي ..
و ياليتها تعلم ُ ..!!
كم ْ أعاني
مما أُلآقي
و سُهد ُ الليالي
بات َ يقض ُ مضجعي
و يقرح ُ الجفون َ
بذات ِ الأحداق ِ ..
فمتى ياترى ..!؟
أدنو منها و أقترب ُ
كي أضمها
إلى كنفي و حِجري
بكل ِ لهفة ٍ
و اشتياق ِ ..
يانشغة َ الروح ِ
فيك ِ ثمالة ُ الخمر ِ
أدمنتها
برشفة ِ ظمآن ٍ
و غمرة ِ عاشق ٍ
تواق ِ ..
فثمة َ
أُنثى ياقلبي
قد ْ تعمدت ْ
بشذى الياسمين ِ
و أطلت ْ بنور ِ الجبين ِ
يفوح ُ
العطر ُ منها
و يعبق ُ ما بين َ الُلمى
و الأشداق ِ ..
تلتحف ُ المدى
و يسكن ُ البنفسج ِ أهدابها
و يحتل ُ النرجس ُ أطرافها
فيشع ُ الضياء ُ
منها و السنا
مِلءُ الآفاق ِ ..
بوجنتيها
وهج ُ الشمس ِ
و في عَينيها
شقاوة ُ الأمس ِ
و بأنوثتها قمة ُ الحياء ِ
حين َ تهمس ُ للحب ِ
بإطراق ِ ..
هي كالروح ِ مني
بل ْ أحب ُ ..
و لها
في سويداء ِ
القلب ِ مرتع ٌ
و بسواد ِ العين ِ
لوعة ُ المُشتاق ِ ..
يا قاب َ شوقين ِ
أو أدنى
ما لأشواقي فيك ِ تهيم ُ
و هيام ُ حبك ِ
في الحشا
باق ِ ..
فلا أخفي
كم ْ أهواها
و ما زلت ُ
مفتونا ً بهواها
ولا شيء َ سواها
يُلهم ُ مخيلتي
و يُنعش ُ ذاكرتي
وآفاقي ..
فالمشاعر ُ ما بيننا
كالنهر ِ تجري
نحو المدى
و على مر ِ الدهور ِ
بدفق ِ الحنين ِ
في عزم ٍ
و انطلاق ِ ..
يا أنت ِ
كالفراشة ِ تحلق ُ
بسماء ِ أمنياتي .
تأسر ُ القلب َ
حين َ تمشي الهوينة َ
على مهل ٍ
بإتزان ٍ و رواق ِ ..
أفديها
العمر ُ كل َ العمر ِ
و أسقيها
من نبض ِ حناني
سلسبيلاً عذبا ً
كماء ِ الفرات ِ
رقراق ِ ..
يا أنت ِ .. أنا ..
و كل ُ الهنا
فهذه ليلتي
و حلم ُ اللقاء ِ
ورجائي بالوصل ِ
إليك ِ يقينا ً
بعد َ طول ِ
فراق ِ ..
فأكتب ُ إليك ِ
متى أشاء ُ
بفُسحة ِ الأمل ِ
مزيدا من َ
السطور ِ و الجمل ِ
بلحظات ِ الود ِ
والإشتياق ِ ..
و تارة ً
أخط ُ لك ِ
من صميم ِ أبجديتي
بروعة ِ الإحساس ِ
و عبير ِ الأنفاس ِ
ما بين َ تلابيب ِ
الخيال ِ و طيات ِ
أوراقي ..
وأخرى أرسُمك ِ
بريشة ِ فنان ٍ
مرصعة ً بالجواهر ِ
و الياقوت ِ و المرجان ِ
و مشغولة ً بالذهب ِ
و الماس ِ البراق ِ ..
هكذا ..!!
حين َ أذكرها
أرتل ُ لها
أبيات َ قصائدي
بفيض ِ الإلهام ِ
و عذوبة ِ الكلام ِ
بقلم ِ شاعر ٍ
ذواق ِ ..
فكم ْ وددت ُ
أن ْ تتكئ َ حروفي
على جنبات ِ القلب ِ
و قسمات ِ الروح ِ
لتكون َ بلسما ً
تضمد ُ كل َ الجروح ِ
أو لتقدح َ
بكمال ِ المعنى
و جمال َ السياق ِ ..
هاك ِ القلب َ
خذيه إليك ِ رهينة ً
فإقبليه ِ هدية ً مني
مع بعض ِ التودد ِ
أو كعُربون ِ صداق ِ .
بقلمي : محمد الإمارة
بتأريخ : 3 / 5 / 2025
من العراق
البصرة .
التسميات: نثر فصحي
<< الصفحة الرئيسية