السبت، 31 أكتوبر 2015

مريم "فاتحة الحب.....بقلم"...علاء علي

هل سيخبرني النبأ بأنكِ لي
وبأن المساحات ستمسح لنا بالرقص مطولاً
وأنني تحت ظلال أنفاسكِ مُجمع من بعد ليالي التبعثر
لا أرغب للعمر أن يمنح لنا أرصفة التشرد والفراق
أرغب بالعمر معكِ فقط بالبقاء... باللقاء...
في دنيا الحب وقلب علاء
أرغب
أن يسمح العيد بزهوٍ جديد معكِ
وأن يبقى الإشتعال عظيماً كرؤى سماؤنا
وإضاءات أحلامنا..
أن يكون عيش الواقع اللامنتهي كالذي ألتقينا فيه رغم أنف المحال
يمتد بي السير مطولاً وأنا أحُبكِ 
ومنذ اللقاء 
وأنا ألتقي بكِ مجدداً هناااااك حيث لا أحد إلا أنتِ..
أثير كُل الحدود بوهجكِ 
وأقمار كل هذه الارض بين عينكِ
وفتنة كل النساء تختصرينها بابتسامة من بين شفتيكِ
أي النساء أنتِ وأي الرجال أنا
أمضي تحت السماء ودموعها تنهمر على راسي دون توقف
تارة تلعنني 
وتارة تُبعثرني 
وأخرى تلملمني
لاشيء يفصلنا إلا خربشه نداء 
ويبقى الترقب بدعوة لله عزوجل أن لا يتأخر القدر
لا أريد للبوح مني أن يُصاغ بالإنكسار
أو أن يُِصاب بالتدحرج على الجفاف
أرغب فيها بالمباح على أروقة البياض
والحكاية فيها صدق دون تعالي الرماح
أتعلمين
حينماً يمنحني الصباح لقاءك أمتليء بالشهيق
وأفر من هواجس أحلامي مُراقص أوراق الياسمين
وكل الدوائر المستفزة لطقوسي أشعلها بأغنية "مريم"
عالم الصباح
زرقة السماء
خرير الماء
الأشجار
المارة 
المطر
وواجهة البيت العتيق
تستوعبني بعد زفرات الليل الطويل
مثقلٌ حد الضجيج
متخمٌ حــد الأختناق
ومكفنٌ حد أعتاب الموت النقيض
هذا أنا بخاصرة الغياب منكِ..
لو تعلمين
أن شراسه الغياب طوقت عنقي بغضب الطعنات
وأن لعنه الأبتعاد حينما أصابت سمائي أهدرتني بالدماء..
أخبرتكِ بأنكِ أنثى التكوين لكُل المساحات بداخلي
وأنكِ المُبعث لحياتي
وأنكِ الوارث بصدق لأنفاسي
وأنكِ الأوحد دون الرتابة بأحيائي
وعلى الرغم من ذلك
فأنا
لم أُخبركِ شيئاً بعد
أتعلمين 
عندما لامس كفي كفكِ وعانقت عيناي عيناكي
شعرت بأن حبي لكِ
كان وطن
والآن أصبح ليكفن
لونه أبيض طاهر نقي 
ولكنه يرمز إلى الموت
دائماً ما أتسائل
لو أن العبور للدواخل مُباح؟
هل سنأخذ مابها من قناعة ؟ 
أم أن العودة بالخُطى للوراء ستصبح آلاف الخظوات
بداخل قلبي طفلاً صغير أنجبتِه أنتِ ذات فجر و أسميته *علاء*
وجعلت ماء الحب منكِ حتى يكون بالتكوين حد الشبه *مريم*
حميته من المجهول..وجعلت الظلال له بأوردة الشوق
اشتقت إليكِ
اشتقت إليكِ
هذا أنا
رجل دائماً ما يُتوج لحنه بالشرقي
ويهمس بالفخر دائماً أن حبه الأعظم حبه الأغنى بكِ...
وكُل فاتحة حب تُقرأ بـــ "مريم"
تنتهي بـ "يا نار كوني برداً وسلاما"

التسميات: