السبت، 10 أكتوبر 2015

زوبعة في دواخلي بقلم °° هند بومديان



زوبعة في دواخلي
بقلم °° هند بومديان
في كل مساء..
أتسائل
كيف أعيد نفسي من غربتي
كيف أخلق الضوضاء في وحدتي
حنين لأناتي أن تشد أزر عزلتي
و كأنني أجبر الورود على الصمود
في مواسم القحط
فأتناثر كأوراق الخريف
بهبوب أول نسمة ألم
لا تشد أزرها سوى جذوع الصبر
لأتراكم على جنباتها
بعد هدوء العاصفة
و أظل بعدها تائهة في لحظاتي
أواسي نفسي 
أخاطب ذواتي
أسامر حظي
أأنب طموحاتي
أشعل شموع الهم
علها تحترق
و تنير ظلمة حياتي
لا أعلم من أين جئت و أين كنت
و أين تهت و لما تعبت و ماوصلت
ضبابية كغيوم الخريف
حكايتي 
لا أمطرت و عم الصفاء
و لا زالت و تركتني في هناء
فاترنح و أترنح
و ذواخلي لا تستكين 
سكيرة هي مشاعري
حين جعلتني
على خاصرة غربتي أترنح
و في ذواخلي حانات 
تعج بقوارير من المشاعر الفارغة
أدخل هنا 
و أجلس هناك 
ألملم كاسات التمني
و أهرق أقداح الفرح 
في صحون الترجي
و ما أنا سوى تائهة في دوامة الحياة
كنت يوما الأرض
كنت السماء 
كنت البحر 
كنت الفضاء
هذا شعوري 
كان حلمي صار الرجاء
أقهقه بصوت البكاء
و أبكي بلا ضوضاء
و أكابر حتى يوم اللقاء