زوبعة في دواخلي بقلم °° هند بومديان
زوبعة في دواخلي
بقلم °° هند بومديان
في كل مساء..
أتسائل
كيف أعيد نفسي من غربتي
كيف أخلق الضوضاء في وحدتي
حنين لأناتي أن تشد أزر عزلتي
و كأنني أجبر الورود على الصمود
في مواسم القحط
فأتناثر كأوراق الخريف
بهبوب أول نسمة ألم
لا تشد أزرها سوى جذوع الصبر
لأتراكم على جنباتها
بعد هدوء العاصفة
و أظل بعدها تائهة في لحظاتي
أواسي نفسي
أخاطب ذواتي
أسامر حظي
أأنب طموحاتي
أشعل شموع الهم
علها تحترق
و تنير ظلمة حياتي
لا أعلم من أين جئت و أين كنت
و أين تهت و لما تعبت و ماوصلت
ضبابية كغيوم الخريف
حكايتي
لا أمطرت و عم الصفاء
و لا زالت و تركتني في هناء
فاترنح و أترنح
و ذواخلي لا تستكين
سكيرة هي مشاعري
حين جعلتني
على خاصرة غربتي أترنح
و في ذواخلي حانات
تعج بقوارير من المشاعر الفارغة
أدخل هنا
و أجلس هناك
ألملم كاسات التمني
و أهرق أقداح الفرح
في صحون الترجي
و ما أنا سوى تائهة في دوامة الحياة
كنت يوما الأرض
كنت السماء
كنت البحر
كنت الفضاء
هذا شعوري
كان حلمي صار الرجاء
أقهقه بصوت البكاء
و أبكي بلا ضوضاء
و أكابر حتى يوم اللقاء
<< الصفحة الرئيسية