الاثنين، 5 أكتوبر 2015

إنتظار بقلم **هدى الشرجبي




إنتظار. .
أيها الغائب الحاضر
كيف تقوى الفراق؟!
أتعلم ..
إنني أًشعل في كل لحضة ترقب عودتك شمعة إنتظار 
أوقدها بزفير أنفاسي لأستجلب بنورها ذكرياتي معك
وأظل أرسم لوحات من أعماق روحٍ أرهقها الإشتياق 
أغمض عيني وأعزف بكمانة القلب 
الحان الحنين شوق يثير في حواسي الإبداع 
لأرقص تارة رقصة إستقبال 
وتارة رقصة إحتضان لقاء ملئتً بالدموع 
وتارةأخرى رقصة أدندن فيها عبارات إطمئنان وعتاب
خيالاً أبدع فيه بمذاق الشهد ..ولوعة إشتياق متسارعة النبضات
تجتمع فيني كل حالاتي ومراحل عمري!
حتى فصول السنة تحضر لأعيشها بكل التقلبات!!
فتنتابني قليل من ثرثرات 
إنتظار.. كلماته تشبه الإحتضار 
توخز في أنفاسي حدة الغصات 
كم هوا قاتل هذا الإنتظار
تتلقفني لحضاته لتقيدني بـــ تناقضات 
ثُكلى أحلامي ... تُبكيني
حُبلى أمالي ومفاجأتي ....بطيئةُ المخاض 
متصلبةٌ خطواتي لاتقوى الحراك 
حياتي !!!أصبحت مًرة المذاق 
حتى عقدي الملضوم من دُررِ الشذرات !!
فرطت حباته ..شتتني الفراق 
فكم هوا قاتل هذا الإنتظار
يجود فينا بسوط كرمه
يسرد بقايا من صور ..وضجيج من تمتمات ..
آآه كم تجلدنا..تلك الحكايات !
وتزداد حينها شغف الروح للقاء 
نعشق فيه أنغام الهمسات 
نبتسم ونبكي ونحتضن بين الشفاه سراب من قُبلات 
وننثرها مع وريقات الزهر لعلها تكون رسالةً عبر الأثير تداعب روحاًأجزلت في الغياب 
فكم هوا قاتل هذا الإنتظار
وكم هوا مجنون هذا اللقاء!!
**هدى الشرجبي