لك الله يا غزه....بقلمي مصطفي العويني غزه فلسطين

 

لك الله يا أرض غزة

موتا وقصف منتشر

وسحابات دخان توالت

من بيت من مصنع أو قبر

فغربان السماء حامت

مدججة لا تبقي ولا تذر

لك الله يا سماء غزة

على صفوك ضجيج مستمر

وأصوات تحمل الموت

لاتعي في مداها الخبر

لك الله يا بحر غزة

عن حسرة في الأفق

لصياد سمح له النظر

في تلابيب الفقر والقهر

في أسماك تنتظر

لك الله يا غزة العظم

عدو جاهم مترصد

لايحمل الا نوايا الغدر

وأبناء في سكون الأبد

بات الحصار كالقدر

وتوالت الدنيا في خبر

أخبار أخبار وانتظار

أنباء الغيب والمؤتمر

وقرارات أمم متحدة

ومفاوضات الظلام القذر

ولقمة العيش سوداء

عزيزة قاسيه لا تعتذر

والوطن أغنية جميله

تضرب في سجاياها العبر

ورغيف الوطن غالي

يسري كأمواج النهر

والحلم أجمل ما تبقى

يسير به شراع العمر

والوطن أيقونة وروعه

تعزفها أيادي الشر

ولغة القوم غريبه

لاتشكو او تئن أو تنحدر

شهيد أبكاها وأججها

أو أسير يدرسها العبر

وتاريخ يمضي ويطحن

ويترك في صداه الفجر

لك الله يا غزة العمر

وصمود كالفولاذ المنصهر

ومآذن تطلق الآذان

تسبيحات عزيز مقتدر